لليوم الرابع.. مواجهات بين الشرطة العمانية ومتظاهرين في صحار
مرصد مينا- سلطنة عمان
تجددت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة العمانية في مدينة صحار شمالي سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، في اليوم الرابع لاحتجاجات تطالب بفرص عمل في السلطنة، حسبما أفادت مصادر حقوقية.
المديرة التنفيذية للجمعية العمانية لحقوق الإنسان، “حبيبة الهنائي”، قالت إن “مدينة صحار شهدت صباح اليوم، مواجهات بين مئات المتظاهرات وقوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ليردوا عليها بإلقاء الحجارة”.
كما أشارت إلى أن “الاشتباكات جاءت عقب قيام متظاهرين بإغلاق طريق في صحار، فردت الشرطة بمحاولة تفريقهم بقنابل الغاز”.
في السياق، بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قالوا إنها للمواجهات بين الأمن والمحتجين في صحار، اليوم.
يشار إلى أن مدينة صحار ومدن عمانية أخرى، تشهد منذ يوم الأحد الماضي، مظاهرات نادرة لمواطنين يطالبون بتوفير فرص عمل لهم.
جاء ذلك، بعدما نشرت صحيفة “الرؤية” العمانية في 18 أيار\ مايو الجاري، خبرا عن توظيف 38 ألف وافد من حملة البكالوريوس في السلطنة خلال عام واحد، ما أشعل شرارة الاحتجاجات الحالية من قبل آلاف العاطلين عن العمل والمسرحين من وظائفهم.
وحسبما أكدت مصادر حقوقية، فإن هذا الخبر “أقنع الشباب بعدم وجود نية لدى الحكومة لتطبيق سياسة توطين الوظائف في البلاد”.
كما أشارت المصادر، إلى أن المتظاهرين يطالبون بفرص عمل من خلال خطة توظيف عاجلة، خاصة أن بعضهم عاطل منذ نحو 10 سنوات، في الوقت الذي يحظى كثير من الوافدين بفرص عمل، وإن كانوا أقل درجات علمية من المواطنين.
ولفتت المصادر إلى أن السبب في ذلك أن “رجال الأعمال يفضلون العمالة الرخيصة، التي يوفرونها عبر الوافدين”.
بالإضافة إلى ذلك، يطالب المتظاهرون بتقديم إعانة بطالة شهرية للعاطلين، وإلغاء ضريبة القيمة المضافة، وحماية العاملين بالقطاع الخاص من التسريح، حسبما أكدت مصادر حقوقية.
يشار إلى أن سلطنة عمان، تشهد ارتفاعا في أسعار السلع وصلت حتى 7.59 بالمئة خلال شهر نيسان\ أبريل الماضي، في بعض المنتجات الغذائية، مع بدء تطبيق البلاد ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة اعتبارا من آذار\ مارس السابق، وفق بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات العماني.
وتبلغ نسبة البطالة في السلطنة 2.3 بالمئة حتى نهاية أبريل الماضي، لكنها ترتفع إلى 12.4 بالمئة لدى الفئة العمرية 15 ـ 24 عاما، و5.2 بالمئة للفئة 25 ـ 29 عاما، و8.8 بالمئة لدى حملة شهادة البكالوريوس، بحسب المصدر ذاته.
ويوم الثلاثاء، وجه السلطان “هيثم بن طارق”، بسرعة تنفيذ خطة حكومية تشمل توظيف أكثر من 32 ألف مواطن، وفق وكالة الأنباء العمانية.
كما شملت مبادرات السلطان “هيثم”، دعم أجور العمانيين الجدد في سوق القطاع الخاص لمدة سنتين، وإعانات شهرية لـ”المتأثرة أعمالهم بالوضع الاقتصادي” والمنهية أعمالهم بدول الخليج لمدة 6 أشهر، بحسب الوكالة العُمانية الرسمية.
