تحركات جديدة من سلطان عُمان لاحتواء المظاهرات
مرصد مينا – عُمان
أصدر سلطان عمان “هيثم بن طارق” سلسلة قرارات جديدة لاحتواء المظاهرات، التي اندلعت في البلاد منذ يوم الاثنين الماضي، وذلك من خلال عدة تعاميم وإجراءات تضمنت تأمين فرص عمل لأكثر من 34 ألف شاب عُماني، ضمن إجراءات لمحاربة البطالة وتحسين مستوى المعيشة.
كما شملت توجيهات السلطان “بن طارق”، عدم التعرض الامني للمتظاهرين أو قمع المظاهرات وكف القبضة الأمنية، وذلك تنفيذاً لبنود الدستور، التي تكفل حرية التعبير عن الرأي والتظاهر، بجسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
يشار إلى أن ناشطين عُمانيين قد تدولوا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت قوات الأمن العمانية وهي توزع قوارير مياه على المتظاهرين، تنفيذاً للتوجيهات الصادرة عن سلطان البلاد.
في ذات السياق، نقلت وسائل إعلام محلية رسمية عن “بن طارق” تأكيده أن الشباب يمثلون ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، مضيفاً: “نحن حريصون على الاستماع لهم وتلمّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم”.
وكانت لحكومة العُمانية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، عن سلسلة اجراءات اتخذها السلطان، “هيثم بن طارق”، بهدف التخفيف من الضغوط الاقتصادية والمعيشية الحاصلة في البلاد، لا سيما في ظل انتشار وباء كورونا المستجد، كوفيد 19.
وأشارت الحكومة إلى أن حزمة الإجراءات المذكورة شملت مساعدة الشباب في البلاد، وأصحاب العمل وطرح خطة تهدف لتوفير 32 ألف فرصة عمل خلال العام الجاري، بينها 12 ألف وظيفة تتوزع على القطاعين العام والعسكري، بالإضافة إلى 2000 فرصة عمل في القطاع الحكومي وفق نظام العقود.
كما شملت الخطة توفير مليون ساعة للعمل الجزئي في المؤسسات الحكومية في مختلف محافظات السلطنة، على أن يقدم صندوق الأمان الوظيفي ما يعادل (520 دولارا) للمواطنين العُمانيين الذي تعرضوا لإنهاء خدماتهم من أعمالهم في أي من دول مجلس التعاون الخليجي.
يشار إلى أن حزمة الإجراءات المعلن عنها في عُمان، جاءت على خلفية اندلاع احتجاجات شعبية نادرة الحصول، في مدينة صحار العمانية، رفضاً لتراجع الأوضاع المعيشية في عموم السلطنة وارتفاع معدلات البطالة، وذلك للمرة الأولى منذ 10 سنوات.