“بوريل” للسياسيين اللبنانيين: لا مساعدات بدون إصلاحات
مرصد مينا- لبنان
أبدى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “جوزيف بوريل”، استعداد الاتحاد لدعم لبنان بشرط وجود إصلاحات حقيقية، كما أعرب عن قلقه جراء الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، ملوحا بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين حال عدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتي طالب بها المجتمع الدولي في الفترة السابقة.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحافي، بعد لقائه مع الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، في بيروت، اليوم السبت، وقال خلالها إن “الأزمة في لبنان محلية تسبب بها من هم في البلد والتداعيات على الناس صعبة”، مشيرا إلى أن “القيادة اللبنانية عليها تحمل واجباتها وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات بسرعة”.
المسؤول الأوروبي، لفت إلى أن مزيد من العرقلة لحل الأزمة في لبنان سيجعلهم يبحثون عن مسارات أخرى لإنقاذ الدولة التي تعيش أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث تتزامن مع أزمة سياسية أخرى متمثلة في عدم الوصول لتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف قائلا: “قلقون جراء ما يعانيه اللبنانيون ومستعدون لدعمهم حينما نرى أي تقدم ملموس بالإصلاحات المطلوبة، لدينا الموارد الجاهزة لتقديمها للبنان ولكن بشرط البدء بالإصلاحات، وحال عدم الالتزام بذلك لدينا مسار العقوبات ضد قادة لبنانيين”.
يشار إلى أن لبنان يشهد منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من شهر آب\ أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وتخلفت الدولة اللبنانية، في آذار\ مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلّقت لاحقا بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
في السياق، أكد “بوريل” دعم لبنان سريعا حال البدء بتنفيذ شروط البنك الدولي ووقف هدر الوقت وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتفادي الانهيار المالي، مشيرا إلى أن “الأزمة الحالية مرتبطة بسوء الإدارة وليست بسبب اللاجئين”.
وتابع: “نحن جاهزون لتقديم الدعم للبنان لاستقباله اللاجئين”.
إلى ذلك، شدد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة أن تتم الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد من دون مماطلة.
يذكر أن “بوريل”، وبعد لقائه بالرئيس “عون”، سيلتقي رئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، اليوم السبت، كما سيلتقي مسؤولين أمنيين، بمن فيهم قائد الجيش العماد “جوزيف عون”، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
الجدير بالذكر أن “سعد الحريري”، لم يتمكن منذ تكليفه بتشكيل الحكومة في تشرين الأول\ أكتوبر الماضي، من إتمام مهمته، رغم الضغوط الدولية التي تقودها باريس.