fbpx

“الملاريا” يجتاح اليمن.. 110 آلاف إصابة جديدة بمناطق سيطرة الحوثيين

مرصد مينا- اليمن

كشفت مصادر في القطاع الصحي، الخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية في اليمن، عن عودة مرض “الملاريا” للتفشي بشكل كبير في أوساط اليمنيين بمدن تقع تحت سيطرة الميليشيات، مؤكدة تسجيل أكثر من 110 آلاف إصابة جديدة، خلال الفترة الممتدة من شهر نيسان\ أبريل الماضي وحتى مطلع شهر حزيران\ يونيو الجاري.

 وبحسب المصادر فإن من بين الإصابات، 3 آلاف و200 حالة وفاة لنساء حوامل وأطفال دون سن الخامسة.

المصادر الطبية، أرجعت أسباب ارتفاع حالات الإصابة بمرض “الملاريا” بمناطق الحوثيين إلى هطول الأمطار مؤخراً على عدة مدن وانتشار المخلفات، في ظل غياب كامل لسلطات الميليشيات وتقاعسها عن القيام بدورها في مكافحة الأوبئة والأمراض الناقلة.

كما توقعت أن تكون الأرقام الفعلية لحالات الإصابة بالملاريا أكثر من الحالات المبلغ عنها، التي اعتمدت على بعض تقارير الترصد الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض.

مصادر محلية، ربطت بين تفشي العديد من الأمراض الوبائية بمناطق الجماعة وبين سرقة قادتها لمخصصات قطاع النظافة ومؤسسات المياه وبرامج مكافحة الأوبئة، وإيقاف رواتب ومخصصات المستشفيات والمرافق الصحية، مشيرة إلى أن الميلشيات الحوثية تسخر عائدات الجمارك والضرائب وغيرها من الجبايات الأخرى لخدمة مشاريع الجماعة وحروبها ضد اليمنيين ولإثراء قادتها.

وأكدت مصادر طبية، أن محافظة الحديدة ما تزال تتصدر الترتيب الأول بمعدل الإصابات بمرض “الملاريا”، تليها محافظة إب، في حين احتلت كل من محافظتي عمران وحجة المرتبة الثالثة والرابعة.

يشار إلى أن مصادر عاملة في القطاع الصحي في صنعاء، كانت أطلقت في وقت سابق، تحذيرات من أن الأمراض الوبائية المدارية، على رأسها الملاريا، لا تزال تشكل تهديداً حقيقياً لحياة اليمنيين، خاصة مع استمرار موسم الأمطار المصحوب بانتشار البعوض الناقل للمرض، وفي ظل الانهيار المتسارع للمنظومة الصحية وتزايد معاناة السكان من تبعات الفساد الحوثية.

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان سابق، أن الملاريا لا تزال تصيب الملايين كل عام وتفتك بأرواح أكثر من 400 ألف، معظمهم من الأطفال، بسبب تعثر جهود مكافحة المرض الذي ينقله البعوض.

كما حذرت المنظمة من أن تمويل مكافحة المرض، الذي يودي بحياة طفل كل دقيقتين، هزيل بشكل عام، ونظراً لأنه ينتقل عن طريق البعوض، فإن نصف سكان العالم يواجهون خطر الإصابة بالمرض، ودعت حينها الدول المانحة وحكومات البلدان التي ينتشر بها المرض لتكثيف جهود مكافحته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى