الأردن.. أمن الدولة تعقد أولى جلساتها بشأن “قضية الفتنة” غدا
مرصد مينا- الأردن
تعقد محكمة أمن الدولة في الأردن، يوم غد الاثنين، أولى جلساتها بمحاكمة المتهمين، فيما تسميه السلطات الأردنية قضية “الفتنة”، المعروفة إعلامياً بـ”قضية الأمير حمزة”، والمتعلقة بولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك “عبد الله الثاني”، مع المتهمين في القضية، “الشريف حسن بن زيد”، والرئيس الأسبق للديوان الملكي “باسم عوض الله”.
وحسبما نقلت وسائل إعلام محلية عن المحامي “محمد العفيف”، رئيس هيئة الدفاع عن المتهم “باسم عوض الله”، فإن المحكمة ستبدأ غدا بالاستماع إلى شهود النيابة ممن وردت أسماؤهم في لائحة الاتهام ومناقشتهم من هيئة الدفاع وتقديم البيّنات.
يشار إلى أن النائب العام لمحكمة أمن الدولة، العميد القاضي العسكري “حازم عبد السلام المجالي”، صادق على قرار الظن الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة في القضية المتعلقة بالمشتكى عليهما.
وفي تفاصيل هذه المحاكمة، تجدر الإشارة، إلى أن قرار الظن الذي صدر بحق المشتكى عليهما من قبل مدعي عام المحكمة، تضمن تهمتي جناية “التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، خلافا لأحكام المادة 1/149 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960 وتعديلاته وبدلالة المادة 76 من القانون ذاته”.
بالإضافة إلى ما سبق، أسند إلى “باسم عوض الله”، و”الشريف عبد الرحمن حسن زيد حسين” جناية “القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة بالاشتراك خلافا لأحكام المادتين 2 و7 على ط من قانون منع الإرهاب رقم 55 لسنة 2006 وتعديلاته وبدلالة المادة 7 ومن القانون ذاته، وحيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها وتعاطي المواد المخدرة خلافا لأحكام المادة 9/أ من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 23 لسنة 2016، والمسندة للمشتكى عليه الثاني”.
لائحة الاتهام، أشارت أيضا إلى أنه كان هناك ارتباطاً وثيقاً يجمع الأمير “حمزة بن الحسين” مع المتهمين “عوض الله” و”الشريف حسن”، لمساعدتهما في كسب التأييد الخارجي لتدعيم موقف الأمير في الوصول إلى سدة الحكم.
كما ورد في اللائحة أن لقاءات الأمير “حمزة” و”الشريف حسن” و”عوض الله” كانت تتم في منزل الأخير، حيث شجّعا المتهمين الأمير “حمزة” على تكثيف اللقاءات التحريضية مع بعض شرائح المجتمع، لإحداث “الفتنة”.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد هاجم “عوض الله” سياسة الملك في إدارته ملف القضية الفلسطينية، بهدف إضعاف موقف الأردن والوصاية الهاشمية على المقدسات، كما استغلّ الأمير “حمزة” حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط لتأليب الرأي العام ضد الدولة عقب حادثة المستشفى، بحسب اللائحة.
يشار إلى أن حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولت خلال اليومين الأخيرين، تسريبات جديدة تتعلق بالقضية، وتضمنت محادثات مسربة منسوبة إلى الأمير “حمزة والشريف حسن، وبين “الشريف حسن” و”باسم عوض الله”، رغم عدم تسميته، فيما لم تتضح الجهات المسربة.
في التسريبات الجديدة، استخدم المتحدثون كلمات نابية تقلل من قيمة التقاليد الوطنية، فيما يحاول المتحدثون الترتيب لاستغلال ذكرى معركة “الكرامة” 1968 لنشر “تغريدة” عبر حساب الأمير “حمزة” لإبراز شخصيته واستغلال الظروف التي تمر بها البلاد.
كما تضمنت التسريبات رسائل مكتوبة وصوتية متبادلة، بين الأطراف الثلاثة، مع إرفاق تاريخها في آذار/مارس الماضي، ووقتها بشكل محدد.
الجدير بالذكر أن الملكة “نور الحسين”، وصفت التسريبات التي طاولت نجلها الأمير “حمزة”، بأنها عملية “اغتيال لشخصية أردنية هاشمية وطنية”، معتبرة أن ما تعرّض له الأمير يعد “حملة تضليلٍ إعلامية”.
وقالت الملكة، في “تغريدة” عبر حسابها على “تويتر”، أمس السبت، إن ما طاول ولي العهد السابق، الأمير “حمزة”، يمثل “وجها مخجلا لسياسات منطقتنا لكن ليس لشعبنا”.