في ليبيا.. أجبروني على ممارسة الجنس مقابل الطعام
مرصد مينا – ليبيا
عرضت المهاجرة الإفريقية “عائشة” مأساتها، التي عاشتها خلال تواجدها على الأراضي الليبية قبل أن تتمكن من الفرار إلى تونس بمساعدة أحد الليبيين، مشيرةً إلى أنها اضطرت للفرار من بلادها بسبب ظروف خاصة.
ولفتت “عائشة” إلى انه تم سجنها في إحدى الغرف بمجرد وصولها إلى ليبيا ولم تتمكن من الخروج منها أو رؤية أي أحد إلى حين فرارها باتجاه تونس، مشيرةً إلى أنه تم معاملتها كعبدة.
كما بينت “عائسة” أنها أجبرت على ممارسة الجنس والبغاء مع زبائن غرباء من قبل مختطفيها، الذين كانوا يحصلون على الأموال مقابل تقديم الغذاء والطعام لها.
في ذات السياق كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون الاجئين عن ارتفاع معدلات تعرض اللاجئات غير الشرعيات للاستغلال الجنسي على الأراضي الليبية، لافتة إلى أن الأمر دفع الكثير منهن إلى تناول أدوية منع الحمل بسبب تصاعد تلك الظاهرة.
كما أشارت المفوضية السامية إلى ان مفعول تلك العقاقير يستمر لمدة ثلاث أشهر فقط ما يدفعهن لأخذه باستمرار، لافتة إلى أن بعضهن بدأن بتعاطي تلك العقاقير قبل سفرهن إلى ليبيا وبعضهن الآخر يسافرن وبحوزتهن تلك العقاقير.
في ذات السياق، أكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن الانتهاكات الجنسية وصلت إلى حد استغلال الأطفال في معسكرات التحفظ على اللاجئين في ليبيا، لا سيما وان تأزم الوضع الأمني في ليبيا منذ عام 2014، ساهم في ترسيخ تلك الانتهاكات وعدم توفير المظلة الحامية للاجئين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة سبق لها أن أصدرت قراراً عام 2020، أقرت بموجبه نشر عناصر حماية لمواجهة الجرائم الجنسية المرتكبة داخل مراكز الاعتقال وضد المهاجرين الذين يسكنون المدينة.
وأشارت منظمات حقوقية إلى أن مئات الاجئين في ليبيا تقدموا بشكاوى جراء تعرضهم للتعنيف والممارسات غير الإنسانية على يد عصابات الإتجار بالشر وبعض مخيمات إيواء اللاجئين، والتي شملت أيضاً التعذيب والخطف، في حين أبدت الكثير من اللاجئات تخوفهن من الانتهاكات الجنسية الحاصلة في المخيمات، والتي لا تتوقف عند حد الاغتصاب وإنما تمتد للبغاء القسري في ظل إفلات تامّ من العقاب، على حد قول المنظمات.