موسكو تحذر من تحول البحر الأسود إلى ساحة للمواجهة العسكرية
مرصد مينا – روسيا
حذرت روسيا من تحول البحر الأسود إلى ساحة للمواجهة العسكرية، على خلفية حادثة خرق المدمرة Defender البريطانية الحدود البحرية الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، مشددة على أنه إذا كانت الحادثة متعمدة فقد تجلب عواقب في غاية الخطورة وغير قابلة للتنبؤ إلى المنطقة.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسية ألكسندر غروشكو اليوم الخميس، خلال مشاركته في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، محملا الشركاء الغربيين المسؤولية عن “تصعيد دوامة المواجهة” مع روسيا.
“غروشكو” قال: “هذا الوضع قابل للانفجار، وحتى إذا توخت جميع الأطراف العقلانية، فإنه من غير المستبعد وقوع حوادث عرضية من شأنها أن تؤدي إلى نزاع حقيقي”، معربا عن قلق روسيا إزاء تكثيف حلف الناتو تواجده العسكرية عند حدودها وزيادة عدد دورياته الجوية وتدريباته ورحلات سفنه في البحر الأسود والبلطيق وحتى في بحر بارنتس”.
الدبلوماسي الروسي أشار إلى أن هذه الأنشطة تؤدي إلى “تحول مناطق هادئة جدا من الناحية العسكرية مثل البلطيق والبحر الأسود إلى ساحة لمواجهة عسكرية غير ضرورية إطلاقا”، مشددا على أن مثل هذه التصرفات يثير شكوكا بشأن مدى فعالية الوثيقة التأسيسية المبرمة في عام 1997 بين روسيا وحلف الناتو.
وأضاف: “ننطلق من ضرورة تطبيق هذه الوثيقة لكن لا يمكن تفادي تساؤلات بشأن ماهية الفارق بين التناوب المستمر والتواجد العسكري الدائم”.
كلام المسؤول الروسي جاء بعد يوم من إطلاق قوات للجيش الروسي طلقات تحذيرية باتجاه Defender بعد أن خرقت هذه المدمرة البريطانية حدود الدولة الروسية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.