السودان ينضم رسميا لمبادرة البلدان المثقلة بالديون

مرصد مينا- السودان

انضم السودان، رسميا، إلى مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، “هيبك” التي أطلقها البنك الدولي، وصندوق النقد.

مسؤول بوزارة المالية السودانية، قال اليوم الثلاثاء، إن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وافق على قرار انضمام السودان إلى مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وذلك بعد أن قرر المجلس أن السودان وصل إلى نقطة اتخاذ القرار المطلوبة وفقا للمبادرة.

وبموجب هذه الخطوة، سيتم البدء في تخفيف ديون السودان المقدرة بأكثر من 50 مليار دولار، والتي تشكل معضلة رئيسية أمام حل أزمته الاقتصادية المتفاقمة، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

يشار إلى أنه وفقا للبنك الدولي، يعتبر السودان واحدا من أفقر دول العالم، وعانى من الصراع وعدم الاستقرار والعزلة الاقتصادية طوال تاريخه تقريبا منذ عام 1956. فيما يبلغ دخل الفرد في السودان حاليا، نحو 590 دولارا فقط في السنة، ما يجعلها واحدة من أفقر دول العالم. وبذلك يصبح السودان في المرتبة 38 وأكبر دولة مؤهلة للاستفادة من مبادرة “هيبك”.

يذكر أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كانا أطلقا في عام 1996، مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون “هيبك”، كإطار لتخفيف عبء الديون للبلدان المؤهلة، حسبما ذكر الموقع الرسمي للبنك الدولي.

وتم اعتماد مبادرة “هيبك” مع الاعتراف بأن عبء الديون الخارجية الذي لا يمكن تحمله والذي تواجهه بعض أفقر البلدان هو سبب للنمو الاقتصادي البطيء والفقر المستمر.

كما تم تصميم البرنامج للتأكد من أن أفقر البلدان في العالم التي تفي بمتطلبات الأهلية الخاصة بمبادرة “هيبك” لا تطغى عليها أعباء الديون التي لا يمكن السيطرة عليها، ويقلل من ديون البلدان المؤهلة التي تلبي معايير الإصلاح الصارمة.

الجدير بالذكر أن مبادرة “هيبك” وبرامج المبادرة متعددة الأطراف لتخفيف عبء الديون أعفت 37 دولة، بينها 31 بلد إفريقي، من أكثر من 100 مليار دولار من الديون.