رسالة سودانية جديدة.. ومصر تستعد للتعامل مع أي طارئ بشأن “سد النهضة”
مرصد مينا – السودان
وجهت السودان اليوم السبت، رسالة جديدة إلى إثيوبيا، داعياً للكف عن الخطوات الأحادية فيما يتعلق بالمرحلة الثانية لملء “سد النهضة”.
وزير الري والموارد المائية السوداني “ياسر عباس” قال عبر “تويتر”: إن “بلاده ترحب بانخراط مجلس الأمن الدولي في مناقشة قضية السد الإثيوبي”، داعيا إثيوبيا إلى استئناف عملية المفاوضات المعززة، والإحجام عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية المتعلقة بسد النهضة”.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أمس الجمعة، بعث رسالة طمأنينة إلى مصر والسودان بشأن عملية ملء سد النهضة، وذلك بعدما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، الخميس الماضي، أن بلاده ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة”.
في سياق منفصل، شدد وزير الموارد المائية والري المصري “محمد عبد العاطي” على أن حكومة القاهرة تدرس كل السيناريوهات ومستعدة للتعاون مع أي طوارئ، لافتاً إلى أن “الدولة المصرية تعمل بكافة أجهزتها على مدار الساعة وستتخذ القرار في الوقت الذي يناسبها وفقا لمصالحها، وندرس كل السيناريوهات في كل التخصصات على مختلف قطاعات وزارة الري”.
وأكد الوزير أن “الحكومة المصرية لن تسمح بوقوع أزمة مياه في الدولة ومستعدة التعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه”. منتقداً بشدة مشروع سد النهضة الإثيوبي والعيوب التي أصبحت معلومة ولم يتم الإعلان عن بعضها.
بدورها، حذرت وزيرة الخارجية السودانية “مريم الصادق المهدي”، في كلمتها أمام مجلس الأمن، من مخاطر سد النهضة، قائلة إنه “من دون التوصل إلى اتفاق تتحول فوائد سد النهضة الإثيوبي إلى مخاطر حقيقية”. كما شددت على ضرورة الاطلاع على ملء وتشغيل سد النهضة لأهمية ذلك للمشاريع الزراعية السودانية، معتبرة سلوك إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة بأنه يهدد السودانيين.
وتتفاوض كل من مصر والسودان وإثيوبيا منذ العام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.