قبيل لقاء الكاظمي – بايدن.. العراق يضبط حركة ميليشيات الحشد الشعبي
مرصد مينا – العراق
أفادت تقارير إعلامية بأن إجراءات متسارعة تتخذ في العراق لتنظيم العلاقة بين الجيش العراقي وقوات “الحشد الشعبي” في المواقع المشتركة بينهما، وذلك قبل أيام من انطلاق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في واشنطن نهاية الشهر.
الإجراءات الجديدة تشمل “فرض مزيد من الضوابط على نشاط قوات الحشد الشعبي، ومنع استخدام المواقع العسكرية التابعة للجيش في شن هجمات معادية ضد القواعد العسكرية والبعثات الأجنبية”.
من جهتها حثت وزارة الخارجية الأميركية حكومة بغداد على التصدي للميليشيات العراقية وتقديم عناصرها إلى العدالة، مؤكدة أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيركز على توسيع التعاون، بغض النظر عمن يحكم في بغداد، وماذا يريد جيرانه.
الحوار الاستراتيجي المقرر أن يبدأ في 27 تموز الجاري يُفترض أن يؤدّي الحوار إلى وضع جدول زمني لانسحاب التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم «داعش». ولا يزال هناك نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقيّة، بينهم 2500 أميركي، لكنّ إتمام عمليّة انسحابهم قد يستغرق سنوات.
مصادر عراقية بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” قالت إن “سياقاً جديداً في الأوامر العسكرية بدا واضحاً في غالبية القطعات العسكرية، يمضي باتجاه تحييد الأنشطة الخارجة عن القانون”.
وأضافت أن “الفصائل غيرت من استراتيجيتها الميدانية بالتموضع في مواقع جديدة في أطراف المدن، أو قرب الحدود، لتفادي الضربات الجوية، أو بالاستفادة من غطاء يوفره وجودها داخل قواعد مشتركة مع الجيش العراقي، أو الشرطة الاتحادية”.
في السياق نفسه فرض مكتب القائد العام للقوات المسلحة مؤخراً إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ألوية للحشد داخل قواعد الجيش، ومنع استخدامها في نشاط خارج عن القانون.
يشار أن ميليشيات الحشد الشعبي التي تحولت إلى مؤسسة رسمية عراقية تدين بالولاء المطلق للإيران.