بعد الإعدام.. المحكمة العسكرية اللبنانية تقضي بالأشغال الشاقة على “أحمد الأسير”
مرصد مينا – لبنان
قضت المحكمة العسكرية الللبنانية على “أحمد الأسير” بالأشغال الشاقة لمدة 20 بعد إدانته بالتورط في الاعتداء على عسكريين.
يشار أن المحكمة العسكرية قضت في سبتمبر (أيلول) 2017 بإعدام الأسير، بعد إدانته بالتورط في أحداث منطقة عبرا، شرق مدينة صيدا بجنوب لبنان في 2013، بعد مواجهات بين موالين له والجيش، أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين، وانتهت بسيطرة الجيش على مجمع ومسجد لرجل الدين المتطرف.
وكالة الأنباء اللبنانية أوضحت أن المحكمة العسكرية الدائمة قضت أيضاً بتجريده من حقوقه المدنية، وتغريمه 51 مليون ليرة لبنانية، لتورطه في الاعتداء على دورية للجيش اللبناني أسفرت عن مقتل عسكريين، وتمويل المجموعة التي نفذت الاعتداء في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، في منطقة بحنّين المنية،شمال لبنان.
يذكر أن أحمد محمد هلال الأسير، بحسب بعض المصادر، ولد في صيدا، في منطقة عين الحلوة، بلبنان في 13 أكتوبر 1968 ينتمي للطائفة السنية وهو ذو ذو توجه سلفي، فيما والده محمد هلال الأسير عازف عود ومطرب سابق أما والدته مسلمة شيعيّة من مدينة صور، تزوّج في مقتبل العمر ورزق بثلاثة أبناء، وسكن لسنوات في قرية مسيحيّة. عرف التدين بُعَيد الاجتياح الإسرائيلي وانخرط في صفوف الجماعة الإسلامية اللبنانية عام 1985 حتى 1988. ثم تعرّف على عمل الدعوة والتبليغ سنة 1989 حيث أسس له في مدينة صيدا والجنوب. أكمل دراسته الشرعية في كلية الشريعة في بيروت، ثم أسس مع بعض الأشخاص مسجد بلال بن رباح سنة 1997 ثم تمايز عن جماعة الدعوة والتبليغ.
اشتهر منذ بداياته بنزعته السلفية، لكن نجمه لم يسطع إلا في العام 2011، وفي العام 2012 دعا لاعتصام ضد حزب الله، وهاجم أمينه العام العام للحزب، فيما جاءت الاتهامات ضده تتضمن تشكيل جماعة إرهابية والتحريض على العنف ضد الجيش.