“خيانة وطعنة في الظهر”.. الاتحاد الاوروبي يدخل على خط الأزمة الفرنسية الأمريكية
مرصد مينا – بروكسل
دخل الاتحاد الأوروبي على خط الأزمة الفرنسية الأمريكية، إذ أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن التكتل “يأسف” لعدم إبلاغه بشأن الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعلنت أستراليا أمس الخميس عن الغاء صفقة شراء غواصات فرنسية بقيمة 30 مليار يورو واستبدالها بغواصات أمريكية.
جوزيب بوريل، قال خلال عرض لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ: “إن اتفاقا من هذا النوع لم يجر إعداده أمس الأول. هذا يستغرق وقتا. لكننا لم نبلغ به، ولم تجر استشارتنا حوله. نحن نشجب ذلك”، مضيفا في الوقت ذاته أن ذلك لن يؤدي إلى “إعادة النظر في العلاقة مع الولايات المتحدة”.
المسؤول الأوروبي أشار إلى أن: “هذا الاتفاق يجبرنا مرة أخرى على التفكير في الحاجة إلى (…) تطوير الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي”، مشددا في الوقت نفسه على أنه “سيكون من المؤسف التقليل من أهمية استراتيجية تعاون الاتحاد الأوروبي مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
وفي تصريحات لاحقة قال المتحدث باسم بوريل، بيتر ستانو: “سيتم إجراء تحليل للوضع ولتداعيات هذا التحالف”، مشيرا إلى أن “الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده في 18 أكتوبر القادم في لوكسمبورغ، سيشكل فرصة لمناقشة هذا التحالف”.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، أمس الخميس، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه “خيانة وطعنة في الظهر” وقرار” على طريقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.