عراقي يكتشف أن زوجته على قيد الحياة بعد اعترافه بحرق جثتها

مرصد مينا – العراق

أخلت السلطات في محافظة بابل العراقية، سبيل شاب اتهم بقتل زوجته، وحرق جثتها، اذ تبين أنها على قيد الحياة بعد اعتراف  الشاب بتفاصيل قتلها.

مدير إعلام قيادة شرطة بابل “العميد عادل الحسيني” قال في بيان له: إن “القضية أثارت دهشتنا بعد اعتراف المتهم بقتل زوجته ومن ثم العثور عليها حية ترزق، والمعلومات الأولية تشير إلى أن المتهم أبلغ ضابط التحقيق بأنه قتل زوجته المختفية، وظهر على وسائل الإعلام وشرح تفاصيل الحادث”، موضحاً أن “التحقيق جارٍ في القضية لمعرفة ملابسات اعترافات المتهم التي لم تتطابق مع الحقيقية”.

وتعود القضية إلى يوليو/ تموز الماضي عندما ذهاب شاب إلى مخفر الشرطة للإبلاغ عن اختفاء زوجته، إلا أنه فوجئ باحتجازه والتحقيق واتهامه بقتلها، وتمكن المحققون من انتزاع اعتراف من الشاب بأنه قتلها وأخفى جثتها.

كما لفت المسؤول العراقي إلى أنه “بعد أن تم تعميم القضية وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أبلغ مواطنون عن موقع تواجد الزوجة، الأمر الذي دفع القوات الأمنية إلى التوجه لموقع تواجدها وإلقاء القبض عليها، ما أدى إلى تغيير فحوى القضية، وتبين أن هناك مشاكل عائلية بين الزوجين التي قد تكون دفعت المرأة للهرب أو ما شابه”.

وأوضح “الحسيني” أنه “على إثر ذلك اتخذنا إجراء بحق الضابط القائم بالتحقيق، وذلك بتدخل القضاء بهذا الأمر لمعرفة حقيقة القضية، وما إذا كان هناك تعذيب أثناء التحقيق” مشيراً إلى أن “قائد شرطة المحافظة والسلطات التحقيقية فيها، يحققون حالياً فيما إذا تعرض المعني في القضية إلى التعذيب خلال التحقيق، وقضيته ستكون متروكة للقضاء”.

يذكر أن شرطة بابل عقدت مؤتمرا صحفيا وقتها تعلن تفاصيل الجريمة التي تمكنت من كشفها، ونال الشاب وقتها سيلاً كبيرا من الانتقادات بسبب “جريمته البشعة”.

وأعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، اليوم الثلاثاء، “اتخاذها إجراء بحق الضابط القائم بالتحقيق بقضية الرجل وزوجته”، مؤكدة أنها “اتخذت إجراء بحق الضابط القائم بالتحقيق، وذلك بتدخل القضاء لمعرفة حقيقة القضية، وما إذا كان هناك تعذيب أثناء التحقيق”.

إلى جانب ذلك، أثارت القضية جدلاً كبيرا بين الأوساط العراقية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عقب كشف ملابسات حادث تضمن اعتراف شخص بقتل زوجته ورميها في النهر ومن ثم العثور عليها على قيد الحياة، اذ طالب وزير الداخلية بتقديم الاستقالة، وإقالة مدير شرطة بابل من منصبه.