لعنة “بايدن”
كنا نصف رونالد ترامب بـ “الأحمق”، وبتنا نصف جو بايدن بـ “الرخو”.. الحمقى قد يأخذون الامبراطوريات الكبرى إلى الجحيم، ولكنهم قد يقودون أممهم إلى ولوج التاريخ حتى وضع اليد عليه، ولو لم يكن الأمر كذلك لما اجتاح جنكيز خان نصف العالم إن لم يكن اكثر.
الرخاوة تعني موت الأمم.. الموت الرحيم ربما، ولكنه الموت، وإذا ما استمرت الرخاوة الأمريكية بإدارة بادين على هذا النحو، فقد تتحول الولايات المتحدة إلى هامش التاريخ، او ربما إلى قرية سخيفة من قرى الكرة الارضية المهجورة، وكيف، وعلى يد من؟
على يد الإيراني، ولا غرابة في ذلك، فالإيرانيون يمضون في الانتشار النووي، وقد يصحى العالم النائم، على إعلان إيراني يقول:
ـ هاهي القنبلة في مطابخنا.
لاغرابة إن تجول “حرّاس الغيب” وفي جيوبهم قنابل نووية بحجم كف اليد، وما الذي يمنعهم، فيما تطلق الادارة الامريكية أيديهم عبر مفاوضات سخيفة وتعيسة يتعامل معها الايراني باستخفاف مقامر يلاعب بدمية، ولا غرابة في ذلك وقد اطلقت اليد الايرانية في لبنان، كما في اليمن، هذا عداك عن الساحات السورية وقد باتت البضاعة الايرانية تمتد من القرار السياسي الى القرار الامني الى فقه الجنة والنار؟
القبضة الأمريكية الممدودة، باتت مخجلة، في لحظة تاريخية تتطلب القبضة الفولاذية، وربما سيكون المشهد اللبناني هو العلامة الفارقة ووسيلة الايضاح فيما يذهب اليه العالم، فالقصة لم تعد قصة باخرة نفط، لقد ارتفعت الى مستوى آخر، وقد وهب الامريكيون لبنان الى حزب الله بعد أن وهبوا الحشد الشعبي العراق.
أيام وتتحول حوزة الملالي الى امبرطورية الملالي، و “على الهدا”.
نعم على الهدا، ففي المعركة الاممية لم يعد ثمة خندقين.. ثمة خندق واحد “يتخندق” فيه الايرانيون فيما الخنادق الاخرى بلا محاربين.
لا محاربين في الخندق الخليجي، ولا محاربين في الخندق الامريكي، أما الروس فجاهزيتهم عالية للمقايضة مع الإيرنيين فيما الصينيون يلعبون بالمتاجر والاسواق، لا بأس أن يكون الايراني زبونا:
ـ هاتوا نفط وخذوا شحاطات أديداز.
والايرانيون يمسكون بمفاتيح الشرق الأوسط حتى لم يعد في جبتهم من يجابههم.
ـ هي لعنة جو بايدن.
وقد باتت امبراطوريتهم اللعبة في لعبة الأمم، فيما اللاعبون على الضفة الأخرى.
سننتظر يومًا لـ “اللطم”.
سيلطم الأمريكان أقفيتهم كلما أطل عليهم وجه جو بايدن.
هي المرحلة “البادينية” الرديئة وقد أكلت أنفها البرغشة الإيرانية، أو “في الطريق”.