بعد فرنسا.. أمريكا توقع اتفاقية دفاع مشترك مع اليونان
مرصد مينا – اليونان
جددت الولايات المتحدة الأمريكي، اتفاقية الدفاع المشترك مع اليونان لمدة 5 سنوات أخرى، اذ تضمنت الاتفاقية شرط وقوف واشنطن بجانب أثينا حال تم تهديدها بالحرب.
وسائل اعلام يونانية أكد أن “تلك الاتفاقية أثبتت أن الولايات المتحدة تقف ضد تركيا بشكل رسمي لأول مرة”، لافتة إلى أن “تلك الخطوة جاءت إثر سياسات تركيا التوسعية في المنطقة”.
واتخذت واشنطن، موقفًا عدائيًا رسميًا من تركيا للمرة الأولى، وذلك إثر سياسات تركيا الأخيرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية ومنها أزمة الصواريخ الروسية إس – 400″.
إلى جانب ذلك، لفتت المصادر إلى أن “الولايات المتحدة ستستثمر في اليونان غير آبهة بمواقف تركيا الاستفزازية، كما أنها لن تتوانى عن حشد قواتها العسكرية ضد تركيا”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، في حفل توقيع الاتفاقية بمرافقة وزير الخارجية اليوناني “نيكوس دندياس”، أن “تلك الاتفاقية ستسمح لأمريكا واليونان بتعزيز الأمن والاستقرار في شرق البحر المتوسط”، موضحاً أن “الاتفاقية تظهر أن كلا البلدين عازمان على حماية سيادة كل منهما ووحدة أراضيها وحمايتها”.
كما أشار بيان وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن الحكومتين أعربتا عن رغبتهما المشتركة في مساعدة بعضهما البعض في الحفاظ على جيوش قوية وقادرة وزيادة تحديثها وقابليتها للعمل المشترك.
واتخذت اليونان كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حليفًا لها حال شن تركيا أي حرب ضدها، اذ أكد رئيس الوزراء اليوناني” كرياكوس ميتسوتاكيس”، أن فرنسا ستكون بجانب أثينا حال وقوع أي هجوم محتمل، ما يعزز قوة اليونان في المتوسط.
يذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد الصيف الماضي، عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته خفت قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما، بعد توقف دام خمسة أعوام.
وعادت التوترات بين اليونان وتركيا من جديد، بعد مضايقات تركية لسفينة الأبحاث (نوتيكال جيو) منتصف الشهر الماضي اذ هددت أنقرة في وقت سابق، باتخاذ كافة الإجراءات للرد على ما وصفتها بـ “تصرفات اليونان وقبرص الأحادية”.