بعد تبليغ سمير جعجع.. الحريري يطالب باستدعاء جميع المعنيين باشتباكات بيروت
مرصد مينا – لبنان
أكد رئيس تيار “المستقبل” اللبناني سعد الحريري اليوم الثلاثاء، أن استدعاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وحده في أحداث “الطيونة” بالعاصمة بيروت، يزيد الانقسام في البلاد.
وقال الحريري في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن “الإعلان عن تبليغ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لصقاً (تم إلصاق البلاغ على باب منزله ولم يتم تسليمه باليد) للمثول أمام مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، يقع ايضاً في خانة العبثية ويستدعي البلاد إلى مزيد من الانقسام وتوظيف إدارات الدولة في خدمة سياسات الانتقام”، مضيفا: “المطلوب تبليغ كافة المعنيين في أحداث الطيونة شفاهة أو لصقاً، بوجوب المثول أمام مقتضيات المصلحة الوطنية وعدم التفريط بما تبقى من مقومات السلم الأهلي”.
الحريري أشار إلى أن غياب تيار المستقبل عن أحداث الطيونة وتداعياتها “كان متعمدا لأننا نرفض الخوض في صراع عبثي والاصطفاف على خطوط الحرب الأهلية وانقساماتها الطائفية والعودة إلى لغة القنص الأمني واقتناص الفرص السياسية”.
يذكر أنه في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة في شارع “الطيونة” الواقع بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة (ذات أغلبية مسيحية) في بيروت، بدأت بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل” تنديدا بقرارات القاضي طارق بيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين معظمهم من “حزب الله” و”أمل” اللتين اتهمتا حزب “القوات اللبنانية” بتنفيذ كمين مسلح ضد أنصارهما، وهو ما نفاه الأخير.
والخميس الماضي، أعلنت المحكمة العسكرية، استدعاء جعجع للاستماع إلى أقواله، ورد جعجع على ذلك بالقول: “أنا كرئيس حزب لبناني شرعي تحت القانون، ولكن لتستقيم العدالة على القضاء أن يتعاطى مع كل الأطراف في البلد على أساس أنهم تحت القانون (في إشارة لأمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله)”.