حصيلة صادمة.. منظمة أممية توثق إعدام إيران لـ 85 طفلا
مرصد مينا – إيران
تواصل السلطات الإيرانية تنفيذ عقوبة الإعدام بمعدلات صادمة في شتى أنحاء البلاد، ورغم نقص الإحصاءات الرسمية وانعدام الشفافية حول تلك العمليات تمكنت منظمة أممية من توثيق إعدام 85 طفلا.
المقرر الأممي لحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن، أكد خلال مقابلة مع قناة “العربية”، يوم الجمعة، أن المنظمة وثقت إعدام 85 طفلا في إيران، مشدا في الوقت ذاته على أن المصارع “نافيد أفكاري” تعرض للتعذيب قبل إعدامه.
“رحمن” قال إن “الأقليات الإيرانية تواجه الإعدام أكثر من غيرها، كما تعدم السلطات المنشقين السياسيين بتهم جنائية”، مشيرا إلى أن الإهمال الطبي في السجون الإيرانية أدى لوفاة العديد من المحتجزين.
المسؤول الأممي حمّل النظام الإيراني مسؤولية وفاة بعض السجناء بسبب الإهمال الطبي والتعذيب، كاشفا أن الأمن الإيراني قتل خلال تظاهرات 2019 قرابة 304 أشخاص، في وقت تفرض فيه قيودا كثيرة على التجمع وحرية التعبير.
كما كشف عن وجود مخاوف جدية بشأن الأسس التي تستخدمها إيران لفرض عقوبة الإعدام، مشيرا إلى “تهم غامضة تتعلق بالأمن القومي”، وقال إن إيران لديها أيضا “إجراءات قضائية معيبة للغاية، حيث لا توجد حتى أبسط الضمانات”.
“رحمن”، كان قد كشف أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران تواصل تنفيذ عقوبة الإعدام بمعدلات مقلقة، وأن نقص الإحصاءات الرسمية وانعدام الشفافية حول عمليات الإعدام يعني أن هذه الممارسة تنفذ بمنأى عن الأعين، مما يؤدي إلى انتهاكات جسيمة تمنع المحاسبة.
بدورها، منظمة العفو الدولية، أكدت أن إيران الدولة الأكثر تنفيذا لعمليات الإعدام في الشرق الأوسط العام الماضي، حيث استأثرت بأكثر من نصف عمليات الإعدام في المنطقة البالغ عددها 493
وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أحصت ما لا يقل عن 64 يافعاً تم إعدامهم في إيران خلال السنوات العشر الماضية، 4 منهم على الأقل عام 2020.