متحديا حزب الله.. القاضي بيطار: التهديدات لن تدفعني للعودة إلى الوراء
مرصد مينا – لبنان
أكد قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أن “الضغوطات أو التهديدات” لن تثنيه عن التقدم في التحقيقات إلا إذا تم استبعاده عن هذه القضية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع أهالي ضحايا فوج الإطفاء في قصر العدل بالعاصمة بيروت، يوم الثلاثاء، قال خلاله إن “الضغوطات أو التهديدات لن تدفعني بالعودة إلى الوراء”.
كما شدد على أنه لن يتراجع عن ملف مرفأ بيروت “إلا إذا تم استبعادي بالسبل القانونية المتاحة”، بحسب ما نقلت قناة “الجديد”.
“بيطار” قال إنه “يتابع التحقيق بكل جوانبه بالتوازي”، مشيرا أن “مسألة الاستنسابية غير صحيحة فالتحقيق يستدعي كل من وصلت إليه مراسلة حول ملف المرفأ واطلع عليها”.
القاضي اللبناني أضاف: “بعض المدعى عليهم قرروا اتهامي بمعالجة جانب واحد من الملف، لكن هذا الأمر غير صحيح كما أنه لا يمكن الكشف عن التحقيق لأنه سري”.
يشار إلى أن ميليشيات الثنائي الشيعي في لبنان (حزب الله و حركة أمل)، تحاول عزل القاضي بيطار عن منصبه، بعد استدعائه لمسؤولين كبار في هذه الميليشيات للتحقيق معهم في قضية انفجار المرفأ الذي وقع في 4 آب/أغسطس 2020، وتسبب بمقتل مئات المدنيين.
وهاجم زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، القاضي في مواقف عديدة، زاعما أن “بيطار” يسعى لتسييس القضية، وقال مخاطبا عائلات الضحايا: “إذا كنتم متوقعين أن تصلوا مع هذا القاضي إلى الحقيقة فلن تصلوا إلى العدالة”، لأن هذا القاضي “يوظف دماء الشهداء والجرحى في خدمة أهداف سياسية”، على حد زعمه.
كما قال: ” هذا المحقق يشتغل سياسة والتحقيق مسيس، والمطلوب إعادة الملف إلى المسار الطبيعي، فإما أن يشتغل تقنيا وبوضوح وإما على القضاء أن يجد قاضيا آخر”.