فرنسا تكشف سبب غياب الرئيس التركي عن مؤتمر ليبيا
مرصد مينا – فرنسا
كشفت فرنسا، سبب غياب الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، عن المؤتمر الدولي الذي تستضيفه باريس اليوم الجمعة حول ليبيا لدعم المسار الانتخابي وإخراج القوات الأجنبية.
السلطات الفرنسية أكدت أن “غياب الرئيس التركي، كان بسبب اشتراط “أردوغان” عدم دعوة اليونان للحضور في المؤتمر الذي حضره نحو 30 بلدًا ومنظمة منها دول مجاورة وأخرى منقسمة حيال الصراع، وسط تشاحن سياسي يهدد بإفشال عملية السلام الهشة المستمرة منذ عام”.
وتلتقي قوى عالمية في فرنسا اليوم الجمعة، للدفع من أجل إجراء انتخابات في ليبيا بحلول نهاية العام، وإقرار جهود لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، رغم التشاحن السياسي المتنامي الذي يهدد بإفشال عملية سلام مستمرة منذ عام، وتم تحديد 24 ديسمبر موعدًا مستهدفًا لانتخابات ليبيا عبر خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي.
يذكر أن العملية الانتخابية تشكل فرصة لإنهاء عدم الاستقرار والحرب المستمرين منذ 10 سنوات تقريبًا، عقب الانتفاضة الشعبية التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأطاحت بمعمر القذافي، واجتذبت منذ ذلك الحين قوى إقليمية في تهديد للاستقرار على نطاق أوسع في منطقة البحر المتوسط.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة عبر الفيديو لمؤتمر باريس حول ليبيا، من أن “أي طرف يقوض عمدا أو يخرب السلام يجب أن يحاسب”. ودعت الأمم المتحدة، الجمعة، جميع الأطراف الليبية للمشاركة بالانتخابات واحترام نتائجها.
وأفادت مسودة نتائج المؤتمر إلى أن القوى العالمية ستضغط في اتجاه فرض عقوبات على أي جهة أو شخص يعطل العملية الانتخابية والانتقال السياسي في ليبيا.
ويهدف الاجتماع، الذي سيضم قادة فرنسا وليبيا وألمانيا ومصر بالإضافة إلى نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إلى تعزيز الدعم العالمي للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول وكذلك جهود إخراج القوات الأجنبية.