“النقد الدولي” يبحث إطلاق برنامج تمويل جديد لتونس
مرصد مينا- تونس
كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، “جهاد أزعور”، عن محادثات تجري حاليا لإطلاق برنامج تمويل جديد لصالح تونس.
وخلال تصريحات صحفية، قال “أزعور” إن المحادثات الفنية بين صندوق النقد والسلطات التونسية “تتعلق أساسا بتحديد الأولويات والتحديات والإصلاحات التي يتعين تنفيذها لتجاوز الأزمة الحالية في البلاد”، مشيرا إلى أن برامج الصندوق لدعم البلدان، يجب أن تقترن بإجراءات أخرى على المستوى الوطني بما في ذلك برامج الحماية الاجتماعية بهدف الحفاظ على الاستدامة الاقتصادية للبلدان.
في السياق، اعتبر “أزعور” أن تونس تحظى بعدة مميزات يجب استغلالها، من بينها الكفاءات البشرية وقربها من أوروبا، الأمر الذي من شأنه أن يدعم الاقتصاد الوطني.
كما أوصى بضرورة “إعطاء المزيد من الفرص للمستثمرين وتطوير مناخ تنافسي ملائم للقطاع الخاص ومزيد الاستثمار في القطاعات التكنولوجية”.
يشار إلى أن البنك المركزي التونسي، كان أعلن في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استئناف المحادثات الفنية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على مساعدات.
وقال البنك المركزي إن الاستئناف جاء بعد طلب من رئيسة الوزراء التونسية نجلاء بودن، مشيرا إلى أن وفدا من صندوق النقد الدولي التقى مع محافظه مروان العباسي مؤخرا.
وبين أن اللقاء شهد بحث الإصلاحات الاقتصادية المقترحة من السلطات التونسية التي يمكن أن تحظى بدعم دولي.
بدوره، أكد الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد)، يوم الأربعاء الماضي، رفضه أي خطط لخفض الدعم، مشددا على أن الإصلاحات المطلوبة من قبل صندوق النقد الدولي لا يمكن أن تنفذها حكومة استثنائية.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، “سامي الطاهري”، إن “الحديث عن إصلاحات كبرى وإملاءات صندوق النقد الدولي حديث سابق لأوانه لاسيما وأن المفاوضات تستوجب استعدادا جيدا وبرامج واضحة”.
يذكر أن تونس تواجه أسوأ أزمة خلال عقد من الديمقراطية، بعد أن أقال الرئيس الحكومة وجمد البرلمان بمساعدة من الجيش في خطوة وصفتها الأحزاب الرئيسية ومنها الإسلامية بأنها “انقلاب”.
وجاء هذا بعد أشهر من الأزمات والنزاعات بين الرئيس قيس سعيد السياسي المستقل، ورئيس الوزراء هشام المشيشي والبرلمان، في الوقت الذي انزلقت فيه تونس إلى أزمة اقتصادية عميقة تفاقمت جراء وباء كورونا.