بعد إغلاق الجسور.. الجيش السوداني يقطع الاتصالات الهاتفية في البلاد
مرصد مينا – السودان
أفادت تقارير إعلامية بأن السلطات السودانية قطعت الاتصالات الهاتفية اليوم الأربعاء، في كامل أنحاء البلاد، بالتزامن مع دعوات لمظاهرة “مليونية”، فيما منعت القوات الأمنية التنقل بين الخرطوم ومدينة أم درمان، وأغلقت جسر النيل الأبيض.
وكان الجيش السوداني استبق المظاهرات التي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة بالعاصمة الخرطوم للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، ورفضا لقرارات الجيش الأخيرة، بإغلاق 4 جسور في الخرطوم.
يشار أن لجان المقاومة تشكلت في المدن والقرى السودانية عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزل الرئيس عمر البشير يوم 11 أبريل/نيسان 2019.
التلفزيون السوداني الرسمي نقل عن إدارة المرور الحكومية إعلانها إغلاق 4 جسور من جملة 10 جسور تربط مدن العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان.
وكان 24 حزبا سياسيا وكيانا عماليا في السودان قد أعلنوا أول أمس الاثنين تشكيل جبهة جديدة ضد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها انقلابا عسكريا.
يذكر أن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أصدر يوم الخميس الماضي مرسوما بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائبا له، الذي أدى اليمين الدستورية في وقت سابق الجمعة الماضية.
في سياق متصل ذكر عضو مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن القيادة العسكرية التي سيطرت على السلطات في البلاد تنوي الإفراج عن جميع المسؤولين المتعقلين الذين تم احتجازهم خلال الأحداث الأخيرة ومن بينهم رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك.