واشنطن تؤكد أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين
مرصد مينا – سوريا
أكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، يوم الجمعة، أن البيئة الحالية في سوريا “غير مواتية” لعودة اللاجئين.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمالي الأردن، قالت خلالها إنه “لا جدال في أن البيئة الحالية (في سوريا) ليست مواتية للعودة”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
“غرينفيلد” أضافت أن “هدف اللاجئين النهائي هو العودة إلى ديارهم، أعلم أن هذا هو هدفهم النهائي. ما سمعته اليوم هو أن الناس لا يزالون خائفين من الأوضاع في سوريا وأنهم غير مستعدين للعودة”.
المسؤولة الأمريكية شددت على أن “أهم ما استخلصته من هذه الزيارة هو أن المجتمع الدولي يجب أن يكون يقظا في ضمان عودة أي لاجئ بشكل آمن وطوعي وبما يحفظ كرامته”.
كما عبرت عن تقديرها لـ”كرم الأردن الهائل في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى لاجئين آخرين من صراعات أخرى في المنطقة”.
السفيرة قالت أيضا إنه “بعد 10 سنوات من الحرب، نعلم أن استضافة مئات الآلاف من اللاجئين ليس بالمهمة السهلة لكن علينا أن نتذكر كل يوم أنهم أناس حقيقيون، أمهات وآباء وأطفال وأسر ويحتاجون إلى دعمنا”.
الوكالة أوضحت “غرينفيلد” جالت في المخيم حيث اطلعت على نشاطات مركز “تايغر” المجتمعي الذي ينظم دورات تدريبية في مجال اللغة الإنكليزية والعربية والحاسوب، كما شاهدت في المركز لوحات فنية رسمها لاجئون، ومشغولات يدوية، إضافة إلى مرسم صغير لتعليم الأطفال الرسم، وتحدثت إلى عدة فتيات حول التدريب الذي يتلقينه في المركز، قبل أن تتجول في السوق داخل المخيم وتتناول الفلافل.
يشار إلى أن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، يقيمون في الأردن بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.
وكانت عمان أعلنت الصيف الماضي أن عدد السوريين الذين غادروا الأردن عائدين الى بلدهم منذ عام 2018 لم يتجاوز 50 ألفا.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش في اتهمت أكتوبر الماضي النظام السوري ومسلحين تابعين له بارتكاب انتهاكات، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب بحق لاجئين عادوا إلى بلادهم بعد معاناة في بلاد اللجوء التي فروا اليها هربا من المعارك والقصف.