السودان.. السلطات تقمع الاحتجاجات وحصيلة ضحايا الانقلاب تواصل الصعود

مرصد مينا – السودان

فرقت السلطات السودانية، يوم الثلاثاء، مظاهرة مطالبة بتسليم الحكم لسلطة مدنية، ورافضة لاتفاق قائد الجيش “عبد الفتاح البرهان” ورئيس الحكومة “عبدالله حمدوك”.

شهود عيان قالوا إن السلطات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المحتجين الذين حاولوا الوصول إلى القصر الرئاسي في الخرطوم، مؤكدين استخدام القوة “المفرطة” بحق المتظاهرين المنددين بالانقلاب العسكري.

وكانت قوى “الحرية والتغيير” في السودان حذرت في وقت سابق، السلطات من التعرض للمتظاهرين السلميين في الخرطوم والولايات، مؤكدة أنها تدعم وتؤيد مطالب الشعب وستكون في مقدمة صفوف مواكب الثلاثاء.

القوى قالت في بيان: “نحذر سلطات الانقلاب من التعرض للثائرات والثوار السلميين الأحرار، فحرية التظاهر والتعبير حق مكفول بالقانون”، مضيفة أن “مواكب 30 نوفمبر، بالعاصمة والولايات تتوشح بالسلمية وأهداف استعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي ومحاسبة الانقلابيين”.

كما دعت قوى أخرى مثل “المهنيين السودانيين” والحزب الشيوعي لمظاهرات الثلاثاء، مشيرة إلى أنها تندرج ضمن رفض اتفاق “البرهان – حمدوك” وللمطالبة بحكم مدني كامل.

القوى السودانية أكدت على ضرورة المشاركة الواسعة في تظاهرات الثلاثاء، وتوسيع الحراك الجماهيري بالإضراب السياسي العام والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.

يشار إلى أن “البرهان” وقع في 21 نوفمبر الجاري اتفاقا مع “حمدوك”، ينص على “إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي”، الأمر الذي رفضته غالبية القوى السياسية في البلاد.

وكان “البرهان” أعلن في 25 أكتوبر الماضي، حزمة من القرارات شملت فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وتسريح مسؤولين، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين يتقدمهم رئيس الحكومة “عبدالله حمدوك”.

ارتفاع عدد ضحايا الانقلاب

أعلنت “لجنة أطباء السودان”، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات السودان الرافضة للانقلاب، منذ 25 نوفمبر إلى 43 شخصا.

الإعلان جاء بعد وفاة أحد متظاهري الخميس الماضي متأثرا بجراحه، وقالت: “ارتقت قبل قليل روح الشهيد نور الله حمد البشير 21 سنة، متأثرا بإصابته في مليونية 25 نوفمبر”، مضيفة أن وفاة المتظاهر جاءت “بعد تعرضه لضرب مبرح في الرأس بالهراوات من قبل قوات الانقلاب أدى إلى حدوث نزيف دماغي”.