تقرير: “الموساد” الإسرائيلي جنّد علماء إيرانيين لتفجير منشأة “نطنز” النووية
مرصد مينا- إيران
ذكر تقرير نشره موقع “جيويش كرونيكل” العبري، أن الموساد الإسرائيلي جند فريق من العلماء النووين الإيرانيين لتنفيذ عملية سرية، بغية استهداف واحدة من أكثر المنشآت النووية تحصينا في إيران.
وتكشف المعلومات أن هؤلاء العلماء الذين يبلغ عددهم 10 علماء كانوا يعتقدون أنهم يعملون لصالح مجموعات معارضة للنظام في طهران، حيث وافقوا على استهداف وتدمير منشأة تحت الأرض تابعة لمنشأة نطنز النووية، حسبما ورد في التقرير.
الهجوم الذي نفذه العلماء، أسفر عن تدمير 90 في المئة من أجهزة الطرد المركزي في المحطة النووية، مما تسبب بتأخير خطط طهران لصنع قنبلة نووية وإيقاف العمل في المجمع الرئيسي لمدة وصلت إلى 9 أشهر.
في السياق، أشار التقرير إلى أن المتفجرات وصلت ليد العلماء عن طريق تهريبها باستخدام طائرات مسيرة عن بعد، أو تهريبها في صناديق الطعام.
كما تشير المعلومات الواردة في التقرير، إلى أن عملاء الموساد قاموا بإخفاء المتفجرات في قاعة بمنشأة نطنز والتي تحتوي أجهزة الطرد المركزي في 2019 ولكنهم فجروها في 2020.
وذكر موقع “جيويش كرونيكيل” أن التفاصيل الجديد تكشف معلومات عن ثلاث عمليات متصلة بالموساد تعرضت لها منشآت نووية إيرانية، والتي تم التخطيط لها على مدار 18 شهرا من قبل فريق مكون من 1000 محلل متخصص وعملاء موجودين على الأرض.
وأطلقت على هذه العمليات التي استهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية اسم “عملية الأزرق والأبيض”.
يشار إلى أن طهران كانت قد أعلنت تعرض منشأة نطنز لحادثين في يوليو 2020 وأبريل 2021، ملمحة لضلوع إسرائيل في ذلك.
وسبق لإيران أن اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني نشر في أبريل الماضي، صورة تعود لشخص قال إن اسمه “رضا كريمي”، موضحا أن وزارة الاستخبارات توصلت إلى أنه کان ضالعا في عملية “تخريب” طالت المنشأة في 11 أبريل.
وأوضح التلفزيون أن المشتبه به “فر من البلاد قبل الحادث”، وأن “الإجراءات القانونية لتوقيفه وإعادته الى البلاد جارية حاليا”، من دون تفاصيل إضافية.
كما أعلنت في يونيو الماضي إحباط عملية تخريب لمنظمة الطاقة الإيرانية، أفادت وسائل إعلام محلية في حينه أنه كان منشأة كرج، حيث تخصص هذه المنشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت في آب/ أغسطس الماضي، أن إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة.
وأوضحت الوكالة أن الآلية الجديدة تقوم على استخدام “مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي” بدلا من مجموعة واحدة.
وكانت إيران باشرت في أبريل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، مقابل 20 بالمئة سابقا، وهي أعلى بكثير من نسبة الـ3.6 بالمئة المحددة في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
ويتطلب تصنيع قنبلة نووية نسبة تخصيب تصل إلى 90 بالمئة فضلا عن مراحل أساسية أخرى.