مفاوضات فيينا.. خيبة أمل أوروبية أمام تراجع إيران عن كل التسويات
مرصد مينا – النمسا
أعرب دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم الجمعة، عن خيبة أملهم من “تراجع” إيران عن كل التسويات السابقة المتعلقة بملف طهران النووي.
خيبة الأمل الغربية، جاءت بعد خمسة أيام من استئناف المفاوضات في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، إذ لم تحرز الأطراف أي تقدم عدا عن تحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، التي يزمع إجراؤها الأسبوع المقبل.
مصادر مقربة من الوفود الغربية، كشفت أنه تقرر رفع الجلسات من أجل إفساح المجال للوفود مشاورة حكوماتها، والعودة الأسبوع المقبل إلى العاصمة النمساوية.
وسائل إعلام نقلت عن الدبلوماسيين الأوروبيين قولهم إن “طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو”، مضيفين أن “المحادثات ستستأنف الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها أم لا”، لكنهم أشاروا إلى أنه “ليس من الواضح كيف سيكون ممكنا سد هذه الفجوة في إطار زمني واقعي على أساس المشروع الإيراني”.
الدبلوماسيون أكدوا أنهم “منخرطون بشكل كامل في البحث عن حل دبلوماسي بالرغم من أن الوقت ينفد”.
من جهته، مسؤول الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي ترأس الاجتماعات، قال إن “هناك حاجة لمزيد من تقريب وجهات النظر”، مضيفا: “لقد حددنا التحديات المقبلة، وحان الآن وقت التشاور مع العواصم، وسوف نستأنف العمل في فيينا الأسبوع المقبل”.
المسؤول الأوروبي أكد أن “أمامنا تحديات كبيرة، والوقت محدود، ويسود شعور بالإلحاح والعجالة، ولكن قبل كل شيء: نحن بحاجة إلى تقارب معين في السياسات لبدء التفاوض”، مشددا على أن “إحياء الاتفاق يتطلب من إيران الوفاء بالتزاماتها الواردة فيه”.
يشار إلى أن وفود وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران وروسيا والصين، تجتمع في فندق “باليه كوبورغ”، الذي تم توقيع الاتفاق فيه قبل ستة أعوام، فيما أقام الوفد الأمريكي برئاسة، روبرت مالي، في فندق قريب.