متجاهلة الميليشيات.. واشنطن: قواتنا باقية في العراق
مرصد مينا – الولايات المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحافظ على عدد قواتها في العراق في المستقبل المنظور، وذلك في وقت توعدت فيه الميليشيات الموالية لإيران في حال لم تنسحب القوات الأمريكية في بعد منتصف ليل 31 ديسمبر الجاري.
قائد القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، قال في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” اليوم الجمعة، إن “الولايات المتحدة ستبقي على 2500 عنصر من قواتها في العراق في المستقبل المنظور”، مضيفا: “بالرغم من انتقال القوات الأمريكية في العراق إلى مهمة غير قتالية، فإن الجيش سيواصل تقديم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى للبلاد في الحرب ضد إرهابيي “داعش”.
وفي الوقت نفسه حذّر ماكنزي من احتمال زيادة الهجمات على القوات الأمريكية والعراقية في ديسمبر/كانون الأول، موضحا: “الميليشيات تريد حقا أن تغادر جميع القوات الأمريكية العراق، لكن كل القوات الأمريكية لن تغادر، وذلك قد يثير ردة فعل عنيفة”، مشيرا إلى أن “القوات العراقية تريد وجود القوات الأمريكية في البلاد وطالما يريدون ذلك ويمكننا الاتفاق سنكون هناك”.
يذكر أن ميليشيا النجباء العراقية الموالية لإيران أعلنت أمس الخميس تمسكها بالسلاح، معتبرة أن التخلي عن ما يسمى “المقاومة” سيمهد طريق الولايات المتحدة للسيطرة على ثروات البلاد.
أكرم الكعبي، الأمين العام لميليشيا النجباء قال في كلمة له إن “سلاح المقاومة كابوس لأميركا وإسرائيل”، مضيفا أن”التخلي عن السلاح هدفه رمي العراق في حضن التطبيع وهذا لن يكون”.
الكعبي أشار إلى أن “حل الحشد الشعبي رغبة أميركية إسرائيلية سعودية إماراتية، ولولا المقاومة والحشد اللذان أسقطا داعش لكان الوضع في العراق والمنطقة مختلفا كليا”، مشددا على أن على أن “العراق يجب أن يفرض سيادته ووجوده وأن يستفيد من نقاط قوته وأهمها فصائل المقاومة”.
كما تعهد بالثأر لـ “أبو مهدي المهندس” وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مضيفا “نحن جاهزون كما كنا بعد عام 2003 لنقاوم الاحتلال الأميركي من تحت الأرض”.
يشار أن ميليشيات النجباء هي من المليشيات التي تجاهر بالولاء للمرشد الإيراني علي خامنئي، وهي واحدة من الفصائل التي قاتلت إلى جانب بشار الأسد في سوريا.