ارتفاع حاد بأعداد وفيات “كورونا” في الأردن والسلطات تحذر
مرصد مينا- الأردن
كشفت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة “جميلة الراعبي”، اليوم الأحد، أن 87٪ من وفيات فيروس كورونا في المملكة هم من الأشخاص غير المطعمين، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة لدخول المستشفى وأكثر عرضة للوفاة عند الإصابة بالفيروس.
وخلال تصريحات متلفزة، قالت “الراعبي” إن مطاعيم “كوفيد-19” آمنة وفعالة في تقليل شدة المرض واحتمالية الوفاة عند الإصابة بكورونا، مضيفة أنه “تم إعطاء ما يفوق الثمانية مليارات جرعة عالميا”.
من جانبه، طالب الخبير واختصاصي الوبائيات في الأردن، الدكتور “عبد الرحمن المعاني”، بالعمل على تحليل الأسباب التي أدت إلى الزيادة المؤلمة بأعداد الوفيات بكورونا خلال الفترة الأخيرة في المملكة.
المعاني قال في تصريحات لصحيفة “الرأي” المحلية، إن “الأردن سجل 230 حالة وفاة في الأسبوع 49 المنتهي يوم الجمعة، وفي الأسبوع الـ48 سجل 201 حالة وفاة، مقابل 60 حالة وفاة في الأسبوع الـ40.
في السياق، كشف “المعاني” عن ارتفاع أعداد الوفيات آخر شهرين، مشددا على ضرورة النظر إلى عدد الحالات النشطة (الحالات المصابة بكورونا خلال آخر 14 يوما وتخضع للحجر المنزلي ) حيث وصلت يوم أمس إلى ما يزيد عن 66 ألف حالة.
وأشار إلى أن أكثر الحالات التي سجلت لم تلتزم بالحجر المنزلي، وأن بعض هذه الحالات تراجع المستشفى بعد أن تتفاقم حالتها الصحية وتصبح الأعراض حرجة وتصل إلى المستشفى بمرحلة متأخرة، وهو ما يؤدي إلى زيادة نسب أشغال الأسرة بالعناية المركزة، خصوصا في إقليمي الشمال والوسط، مما يؤدي إلى زيادة المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، وبالتالي تؤدي لزيادة ملحوظة بحالات الوفيات.
وبين المعاني أن الاجراءات المطلوبة للتقليل من حالات الوفيات المرتبطة بالإصابة بكورونا، تتمثل في وقف جميع الأنشطة التي تؤدي للتجمعات بكافة أشكالها، لأنها أكثر الأماكن التي توجد فيها بيئة خصبة لانتشار الفيروس، وتغليب الملف الصحي على بعض القطاعات، منبها أن المواطن يجب عليه عدم حضور هذه التجمعات.
كما أضاف أنه يجب التشديد على مراقبة ومتابعة الحالات النشطة في المنازل ومخالطيهم، مشددا على ضرورة مراقبة مدى التزام المصابين بالحجر المنزلي، وماذا يتلقوا من علاجات وما هي الأعراض التي يتوجب فور ظهورها انتقالهم للعلاج في المستشفيات.
أما فيما يتعلق بالبرتوكول العلاجي في المستشفيات، فقد طالب المعاني بمراجعتها حيث يلاحظ وجود مشكلة في الأقسام الحثيثة، وشدد على زيادة وتيرة التطعيم التي شهدت في الشهرين الماضيين تراجعا واضحا فيها، وذلك من خلال تكثيف الحملات الإعلامية والترغيب في أخذ المطعوم.