لأول مرة.. سفير أمريكا في العراق يكشف خفايا محاكمة صدام حسين
مرصد مينا – العراق
كشف السفير الأمريكي السابق في العراق “روبرت فورد”، أن محاكمة الرئيس العراقي “صدام حسين” والمتهمين الآخرين شهدت العديد من الانتهاكات ولم تكن “مثالية”.
السفير الأمريكي “فورد” قال لوكالة “سبوتنيك”: إن “المحاكمة نفسها كانت بها مشاكل بلا شك، حيث اغتيل بعض محامي الدفاع، وهو أمر فظيع، وأثناء المحاكمة نفسها، قدم الادعاء أحيانا أدلة دون السماح للدفاع برؤيتها أولا، حتى اندهش الدفاع من الأدلة الجديدة”.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي السابق، أن “النيابة عثرت على العديد من الوثائق الموقعة من قبل صدام حسين ومتهمين آخرين، والتي تورطهم بشكل مباشر في تهم مجازر الدجيل”، مشيراً إلى أنه “لذلك لم يكن هناك شك حقا في أن صدام والمتهمين الآخرين كانوا مذنبين بارتكاب الجرائم، لكن العملية نفسها لم تكن بالتأكيد مثالية”.
يذكر أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أعدم في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006، في الليلة السابقة لبدء أحد أهم الأعياد الإسلامية، عيد الأضحى، بعد أن نجح صدام حسين في تجنب إلقاء القبض عليه لمدة ستة أشهر بعد غزو الولايات المتحدة للعراق بحجة البحث عن أسلحة الدمار الشامل في عام 2003.
وألقي القبض على صدام حسين في ديسمبر من العام 2003 بالقرب من مسقط رأسه، تكريت، وعُقدت الجلسة الأولى للمحكمة الخاصة في يوليو/ تموز 2004، وحكمت عليه بالإعدام شنقا في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.