رغم رفض المجلس الرئاسي والدبيبة.. ترشح فتحي باشاغا وخالد البيياض لرئاسة الحكومة
مرصد مينا – ليبيا
في خطوة من شأنها أن تزيد التعقيد في المشهد الليبي، أحال مجلس النواب الليبي، اليوم الاثنين، الأسماء المترشحة لمنصب رئيس الحكومة إلى المجلس الأعلى للدولة، لمنح التزكية، على أن يكون التصويت لاختيار رئيس للحكومة يوم الخميس المقبل.
وقال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إن “مرشحين اثنين فقط تقدما بأوراقهم كاملة، وهما فتحي باشاغا، وخالد البيباص، وخمسة آخرين تقدموا بأوراقهم غير كاملة”، كما أعلن صالح سحب أحمد معيتيق ترشحه لرئاسة الوزراء. وبدوره أكد معيتيق سحب ملف ترشحه لرئاسة الحكومة.
ومن المرّجح أن تواجه خطوة اختيار رئيس حكومة جديد عراقيل عدّة، حيث يعارض المجلس الأعلى للدولة هذه الخطوة قبل الحسم في المسار الدستوري، كما يتمسك رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة بمنصبه ويرفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات، مدعوما بقادة وأمراء المليشيات المسلّحة بمنطقة الغرب الليبي.
البرلمان الذي انعقد في طبرق شرقي البلاد أقر مقترح خارطة الطريق الذي يتضمن إجراء الانتخابات، بعد تعديل الإعلان الدستوري، بموافقة كل من البرلمان نفسه والمجلس الأعلى للدولة، خلال مدة لا تتجاوز 14 شهرا.
يشار أن البرلمان قرر البرلمان الأسبوع الماضي “تشكيل لجنة لتقديم مقترح بتعديل الإعلان الدستوري، ثم إحالته لمجلس النواب للتصويت عليه واعتماده باعتباره مشروعا للدستور”، وستشكل اللجنة مع مجلس الدولة، على أن يكون غالبية أعضائها من الخبراء، وبشروط محددة.
وبعد سنوات من المعارك وتنازع الحكم بين سلطتين في الشرق والغرب، شكلت حكومة موحدة قبل عام في عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة، من أجل إخراج ليبيا من الفوضى التي تلت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، مهمتها قيادة المرحلة الانتقالية إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي. إلا أنه تعذر إجراؤها في موعدها، بسبب خلافات بين الأطراف الليبية.
وأعلن المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق، في تصريح صحفي، أواخر يناير الماضي، “بدء استلام ملفات الترشح لرئاسة الحكومة، وفحص الملفات للتأكد من مطابقتها للشروط المطلوبة”، مشيرا إلى أنه سيتم “عرضها على مجلس النواب في جلسة الثامن من فبراير لاختيار رئيس مجلس الوزراء، بعد عقد جلسة في السابع من فبراير للاستماع للمترشحين”.