رئيس طائفة الموحدين في إسرائيل يبحث مع الروس مطالب المحتجين في السويداء السورية
مرصد مينا
وصل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف إلى روسيا أمس الاثنين حيث ينقل للقيادة الروسية مطالب المحتجين في مدينة السويداء السورية.
ومن المرتقب أن تعقد لقاءات في الكرملين والخارجية الروسية، بين مسؤولين والشيخ طريف على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا باعتبار أن روسيا تعتبر الدولة الفاعلة الأولى في مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي السياق نفسه لفتت التقارير إلى أن “منظمي الاحتجاجات في محافظة السويداء يعدّون ورقة مطالب لرفعها إلى دمشق، تتضمن جملة من المطالب الاقتصادية والمعيشية”، لافتة إلى أن “هذه المطالب تتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما أن هناك تخوفاً من انتهاج أي عمليات قمعية من النظام، بعد حشد تعزيزات أمنية كبيرة في السويداء عقب الاحتجاجات”.
وأوضحت أنه من المحتمل أن تتجدد “التظاهرات والاحتجاجات في محافظة السويداء خلال الأيام المقبلة، وأن المنظمين للتظاهرات قرروا التريث حالياً للتفاوض على جملة من المطالب المعيشية والاقتصادية.
في سياق متصل أفادت شبكات اخبارية محلية في مدينة السويداء بأن فرع الهجرة والجوازات، في المدينة يشهد ازدحاماً كبيراً، شبه يومي، وسط إقبال كبير على السفر، في ظل الضائقة المعيشية التي تعصف بالبلاد.
وكالعادة في مؤسسات الحكومة السوريّة، التي يستشري الفساد فيها، فقد استغلّ العديد من العاملين والمسؤولين في الدوائر التي لها علاقة باستصدار الجوازات، إقبال المواطنين، ليتبزّوهم ماليّاً بغية الإسراع بإصدار الجواز.
ووفق “السويداء 24” فإنّ تكلفة الرشاوي لاستخراج الجواز تصل إلى أكثر من مليون ليرة سورية، بينما تتراوح أنواع الخدمات الأخرى كتقريب الموعد وغيرها من الأمور بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة. وتُدفع هذه الرشاوي لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة.
منصات التواصل الاجتماعي تداولت يوم السبت الماضي، صوراً لمئات المواطنين المتكدّسين أمام فرع الهجرة والجوازات، بما يزيد عن 900 شخص..
السويداء 24 أشارت إلى أن محافظ السويداء نمير مخلوف، حصل على استثناء من دمشق بمضاعفة القدرة الاستيعابية، من 60، إلى 120 جواز سفر يومياً، وذلك بعد حالة غضب واستياء في صفوف المراجعين، مشيرة إلى حيلة يقوم بها موظفون في شعب التجنيد من أجل إلزام الشاب بدفع رشاوى لهم، حيث يقوم الموظف المعني، بكتابة الاسم ناقصاً حرفاً من الاسم أو الكنية، أو بيانات المسافرين، ليضطر الشخص إلى العودة إلى شعبة التجنيد ودفع مبالغ مالية لتصحيح الخطأ وبالسرعة المطلوبة.
ويؤكّد مصدر في الجوازات، أنه من أصل 30 رخصة سفر لم يتم دفع رشاوي من قبل أصحابها إلى شعبة التجنيد، تم كتابات بيانات 20 رخصة بشكل خاطئ وإجبار أصحابها على دفع الأموال مقابل تعديلها.