قوات تابعة لميليشيات إيران تنتقل من شرقي سوريا إلى جنوبها
مرصد مينا – سوريا
أفادت مصادر إعلامية بأن الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، ومنها ميليشيات العصائب، والنجباء العراقية ولواء فاطميون الأفغاني بالإضافة لميليشيات حزب الله اللبناني، أفادت بانها دفعت بعدد من الأرتال العسكرية من مناطق دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص وسط وشرق سوريا، باتجاه المناطق الجنوبية في سوريا، تزامناً مع احتجاجات ومظاهرات شعبية مناهضة للنظام السوري تشهدها مدينة السويداء جنوب سوريا، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والأمنية.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادرها ان الميليشيات دفعت على مدار اليومين الماضيين بـ6 أرتال عسكرية ضخمة، من مناطق تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في دير الزور والرقة وبادية حماة وحمص وسط وشرق سوريا، باتجاه مناطق ريف دمشق والسويداء ودرعا في جنوب سوريا، عبر طرق برية.
المصدر أوضح بأن الأرتال العسكرية للميليشيات الإيرانية ضمت نحو 130 سيارة عسكرية تقل عشرات العناصر، وسيارات أخرى ذات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، وعبرت مناطق ريف حمص الشرقي باتجاه ريف دمشق والسويداء، عبر طرق برية واقعة في منطقة مهين وتدمر والقريتين بريف حمص الشرقي، بغية عدم رصدها واستهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي، ووسط إجراءات أمنية مشددة برفقة طائرات استطلاع إيرانية، وانتشار حواجز عسكرية لقوات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري ويقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.
وأضاف: “لقي 11 عنصراً من قوات النظام السوري مصرعهم، وجرح آخرون بينهم ضابط برتبة لواء (فارس غيضة)، بكمين من (تنظيم داعش)، بعبوة ناسفة استهدفت حافلة نقل مبيت، على طريق حمص – مهين، فجر أمس الثلاثاء وأعقب ذلك استنفار كبير لقوات النظام في المنطقة، وتحليق مكثف للطيران الحربي التابع للنظام في الأجواء”.
يشار أن تعزيزات الميلشيات لاسيما حزب الله اللبناني في جنوب سوريا تأتي رغم الاتفاقات والتفاهمات الروسية والإسرائيلية في سوريا، وتوقيع اتفاق بين الطرفين في شهر مايو (أيار) 2018 يسمح لقوات النظام بإعادة السيطرة على مناطق الجنوب السوري حتى الحدود مع الجولان، ومنع تقدم الميليشيات الإيرانية إلى الحدود، وفق صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية حينها.
