الغزو الروسي لأوكرانيا.. بوتين: من سيتدخل سيواجه ردا فوريا غير مسبوق
مرصد مينا – أوكرانيا
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن موسكو سترد فورا على أي محاولة من الخارج للحيلولة دون العملية العسكرية التي شنتها فجر اليوم الخميس ضد أهداف في أوكرانيا.
وقال بوتين في رسالة توجه بها إلى الشعب الروسي بمناسبة إطلاق العملية العسكرية الخاصة: “أوجه الآن بعض الكلمات المهمة جدا إلى الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية: أيا كان من سيحاول الحيلولة دون إجراءاتنا ناهيك عن تشكيل خطر على دولتنا وشعبنا، يجب عليه أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريا وسوف يؤدي إلى نتائج لم تواجهوها أبدا في تاريخكم”.
وتابع: “نحن مستعدون لأي تطورات وقد تم اتخاذ كافة القرارات المطلوبة في هذا الخصوص، وآمل أن يُسمع كلامي”.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن الأسلحة عالية الدقة تقوم بتعطيل البنية التحتية العسكرية، ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران الجيش الأوكراني.
وزارة الدفاع الروسية ذكرت أن قواتها لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا، وأن “البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة”، مشددة على عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
وكان الوضع تفاقم في الأسابيع الأخيرة في دونباس، حيث ركزت كييف معظم جيشها على خط التماس، وأطلقت النار بانتظام على خصومها من قوات الدفاع الشعبي باستخدام معدات محظورة.
وعلى خلفية تهديد الغزو الأوكراني، بدأت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك في إجلاء النساء والأطفال وكبار السن إلى المناطق الروسية، كما أعلنتا التعبئة العامة، وتقدم قادة الجمهوريتين تبعا لذلك يوم 19 فبراير إلى روسيا مطالبين بالاعتراف باستقلالهما.
يذكر أن الرئيس الروسي صرح في 21 فبراير في خطاب تلفزيوني بأنه يرى ضرورة في الاعتراف الفوري بسيادة دونيتسك ولوغانسك، ووقع مراسيم ذات الصلة، وأمر بضمان الحفاظ على السلام في الجمهوريتين.
ولفت إلى أنه اتخذ هذا القرار لأن أولئك الذين ساروا على طريق إراقة الدماء والعنف وانعدام القانون، لا يعترفون بأي حل آخر للصراع في دونباس، باستثناء الحل العسكري، فيما طلبت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ليلة الخميس، من روسيا المساعدة العسكرية من أجل حمايتهما من العدوان الأوكراني.