واشنطن تحظر استيراد النفط والغاز الروسي واوروبا تحت رحمة موسكو
مرصد مينا – اقتصاد
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب له الثلاثاء، حظر استيراد جميع واردات روسيا من النفط والغاز والطاقة، مشيرًا إلى أن ذلك “يستهدف الشريان الرئيسي لاقتصاد روسيا”، مؤكدًا أن ذلك بمثابة “ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية.”
وقال بايدن في حديثه ” أعلن اليوم أن الولايات المتحدة تستهدف الشريان الرئيسي لاقتصاد روسيا. نحن نحظر جميع واردات روسيا من النفط والغاز والطاقة. لن يكون النفط الروسي مقبولاً في موانئ الولايات المتحدة بعد الآن. سوف يوجه الشعب الأمريكي ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية”.
الرئيس الأمريكي أردف: “بالمضي قدمًا في هذا الحظر نفهم أن العديد من حلفائنا وشركائنا في أوروبا قد لا يكونوا في موقف يسمح لهم بالانضمام إلينا. الولايات المتحدة تنتج كمية أكبر من النفط محليًا من كل الدول الأوروبية مجتمعة، وفي الواقع، نحن مصدّر صافي للطاقة، لذا يمكننا اتخاذ هذه الخطوة في حين لا يمكن للآخرين اتخاذها، لكننا نعمل عن كثب مع أوروبا وشركائنا لتطوير استراتيجيات طويلة المدى لتقليل اعتمادهم على مصادر الطاقة الروسية أيضًا”.
يشار أن موسكو حذرت أمس الاثنين من أن سعر النفط قد يصل إلى 300 دولار للبرميل في حال حظر الصادرات الروسية، في وقت يستمر فيه تصاعد ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى قياسي منذ 14 عاما.
وقفزت أسعار النفط، الاثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 لمخاوف متعلقة بالإمدادات بسبب إعلان الولايات المتحدة أنها تدرس مع حلفائها الأوروبيين فرض حظر على استيراد النفط الروسي واحتمال تأخر عودة الخام الإيراني إلى الأسواق العالمية.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية، إن “حظر النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية”، مضيفا أن “الارتفاع في الأسعار لن يكون متوقعا. أكثر من 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر”.
وأضاف نوفاك أنه من “المستحيل” استبدال النفط الروسي بسرعة في السوق الأوروبية، “سيستغرق الأمر أكثر من عام وسيكون أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين”.
وقال “ينبغي على السياسيين الأوروبيين عندئذ أن يخاطبوا مواطنيهم والمستهلكين بصراحة ويحذروهم مما ينتظرهم وأن الأسعار في محطات الوقود والكهرباء والتدفئة سترتفع بشدة”.
واعتبر نوفاك أن المحادثات بشأن فرض حظر على النفط الروسي تخلق “حالة من عدم الاستقرار وتؤدي إلى ضرر كبير للمستهلكين”، مهددا بأنه “ردا على وقف مشروع خط أنابيب نورد ستريم 2، يمكن لروسيا أن توقف الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1”.
وقال نوفاك “حتى الآن لم نتخذ هذا القرار. لن يستفيد منه أحد”، معتبرا أن تصريحات الساسة الأوروبيين واتهاماتهم لروسيا يدفعون موسكو لذلك”.
وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية.