نواب مستقلون يستجيبون لمقتدى الصدر ويؤكدون حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

مرصد مينا – العراق

وجه زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، رسالة لاعضاء البرلمان العراقي “المستقلين” عرض عليهم خلالها “مساحة” لإدارة البلد بحكومة الأغلبية، كما دعاهم إلى المشاركة في جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية يوم السبت المقبل، وعدم كسر النصاب بالثلث المعطل، وهو ما يسعى إليه الإطار التنسيقي بزعامة نوري المالكي ويضم القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري.

الصدر قال في رسالته إن “الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط والى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة”، مبيناً أن “العملية السياسية الحالية كانت نتاج ذلك، وأفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب ولا سيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب العراق”.

وأضاف أن “حكومات توافقية توالت على البلاد ولم تنفع العراق والعراقيين، بل يمكن القول إنها أضرت به عاما بعد عام كما يدعي البعض”، موضحاً أن “السبب فذ لك هو (التوافق) أو الحكومات التوافقية السابقة وما جرى فيها من تقاسم الكعكة وما شاكل ذلك”.

وتابع  الصدر، قائلاً “إننا جربنا في العملية السابقة عدم تقاسم الكعكة معهم، ولم ينفع ذلك، واليوم نرى أننا يجب أن نخرج من عنق (التوافق) الى فضاء الأغلبية ومن عنق الطائفية الى فضاء الوطنية، وهي – أعني تشكيل حكومة أغلبية وطنية”، مشددا على أنها “تجربة لا بد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي يمر به بلدنا الحبيب من جميع النواحي وتحديا للضغوطات الخارجية ضد وطننا الحبيب”.

وفي معرض دعوته إلى اعضاء البرلمان من “المستقلين”، قال الصدر،  “أهيب بالنواب المستقلين المحترمين والوطنيين أن يقفوا وقفة عز وشرف وكرامة من أجل إنقاذ الوطن وتخليصه من بقايا الفساد والإرهاب والاحتلال والتطبيع والانحلال من خلال إسنادهم للجلسة البرلمانية التي يتم بها التصويت على رئيس الجمهورية وعدم تعطيله بالثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب”.

بالمقابل كدت كتلة “امتداد” البرلمانية، المستقلة يوم الاثنين، أنها ستحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المزمع عقدها، رافضة في الوقت نفسه مشاركتها في ما أسمته “حكومة المحاصصة”.

وقال النائب عن الكتلة، حيدر السلامي، بحسب شفق نيوز “لن نكون معطلين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولن نكسر نصابها القانوني، كما لا يمكن ان نكون جزءاً من حكومة محاصصة مع من اساء ادارة البلد”، مضسيفا “لدينا مرشحنا لرئاسة الجمهورية وهو النائب عن كتلة الجيل الجديد المنضوية ضمن تحالف (من أجل الشعب) ريبوار اورحمن وستا صالح عارف، وبالرغم من صعوبة تمريره، ولكن في هذا الترشيح سنقدم رسالتنا السياسية المعارضة للاحزاب التقليدية”.

بدوره رد تحالف “عراق مستقل”،  على رسالة الصدر من أجل حضور جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وقال ياسر اسكندر النائب عن التحالف الذي لديه ستة مقاعد: “إننا في تحالف عراق مستقل سوف نحضر جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وسوف نلبي دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، فلا يمكن بقاء عملية تشكيل الحكومة الجديدة معطلة لفترة أطول بسبب خلاف سياسي بين جهتين”.

وتوقع إسكندر أن “يكون لغالبية النواب المستقلين وليس نواب تحالف عراق مستقل فقط، مشاركة قوية وفاعلة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد”، مؤكداً أنهم “لن يكونوا ضمن النواب الذي يسعون الى تعطيل الجلسة من خلال كسر النصاب”.