العراق.. تحالف السيادة والديمقراطي يتمسكان بالصدر ويرفضان التوافق مع حلفاء إيران
مرصد مينا
أعلن تحالف السيادة الذي يضم أغلبية النواب السنة العرب في العراق بزعامة خميس الخنجر، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني؛ تمسكهما بتحالف “إنقاذ وطن” الذي يضم الكتلة الصدرية، من أجل تشكيل تحالف الكتلة البرلمانية الأكثر عددا داخل البرلمان العراقي، وذلك في إشارة إلى رفض التوافق مع الإطار التنسيقي بزعامة نوري المالكي والحليف الإيران ويضم القوى الشيعية باستثناء الكتلة الصدرية.
الطرفان أكدا -في بيان مشترك- الحرص على الحوار الوطني البنّاء مع الجميع، بعيدا عن التدخلات الخارجية، والاتفاق على تسمية مرشح الكتلة الصدرية لرئاسة مجلس الوزراء، وطرح برنامج وزاري ينسجم مع واقع البلاد ويحظى بتأييد المكونات والقوى السياسية.
يأتي هذا البيان بعد يوم واحد من إعلان مقتدى الصدر أنه سيمنح تحالف الإطار التنسيقي -الذي يضم كل القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري- فرصة للتحالف مع الآخرين لتشكيل تحالف الكتلة البرلمانية الأكثر عددا.
يشار أن الإطار التنسيقي عرقل انعقاد 3 جلسات برلمانية مخصصة لانتخاب الرئيس العراقي؛ واحدة في فبراير/شباط الماضي، وعقدت جلستان الشهر الماضي، عبر مقاطعته الجلسات التي تتطلب حضور ثلثي الأعضاء لاستكمال النصاب القانوني.
والكتلة البرلمانية الأكبر عددا -وفق الدستور العراقي- هي الكتلة التي تتشكل بعد الانتخابات وتضم أكثر من نصف أعضاء البرلمان (165 برلمانيا من أصل 329)، ويكلف رئيس الجمهورية مرشحها لرئاسة الوزراء بتشكيل الحكومة.
وتصدرت الكتلة الصدرية نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحصولها على 74 مقعدا، فيما يسعى الإطار التنسيقي إلى دفع الصدر لقبول مشاركتها في الحكومة المقبلة بناء على توافق جميع الفائزين وفق العرف المتبع منذ سنوات، والمعروف باسم “المحاصصة”، لكن الصدر يصرّ على تشكيل حكومة “أغلبية وطنية”.