قريبا.. عودة سفيري الكويت والسعودية إلى لبنان
مرصد مينا
أفاد مصدر دبلوماسي بأن سفيري الكويت والسعودية لدى لبنان سيعودان إلى بيروت خلال أيام، في إطار قرار خليجي بدعم لبنان ومساعدة اللبنانيين اقتصاديا.
المصدر بحسب صحيفة “الجريدة” الكويتية أوضح أنه “تكونت قناعة خليجية لها صدى في عواصم عالمية بأن ترك لبنان قد يؤدي إلى نتائج لا تخدم مصالح دول الخليج، بالتالي يجب التخلي عن بعض التقييمات إذا تبين أنها خاطئة، وأنه لا يمكن الابتعاد عن لبنان لمجموعة أسباب، أبرزها أن التحولات الكبيرة المقبلة على هذا البلد تجعل منه مقرا لحضور متقدم لدول الخليج في الشرق الأوسط”.
وأشار المصدر إلى أنه “تم وضع برنامج واضح لآلية الدعم الخليجي وفق سلم أولويات يبدأ بالشق الإنساني، قد تليه مساعدات اقتصادية لإنقاذ لبنان من الانهيار والإفلاس وإعادة ضخ النمو في الاقتصاد”، مرجحا أن “يكون ذلك مرهونا بالمشهد السياسي بعد الانتخابات النيابية اللبنانية وانتخابات رئاسة الجمهورية”.
المصدر وفق الصحيفة الكويتية لفت إلى أن “العودة الخليجية تواكبها ترتيبات سياسية يبدأ مسارها بالاتضاح مع عودة السفراء واللقاءات التي ستعقد، خصوصا أن السفير السعودي لدى بيروت، وليد البخاري، وضع برنامجا واضحا لإفطارات رمضانية ولقاءات مع شخصيات لبنانية من توجهات مختلفة، ستكون لها أبعاد سياسية تواكب العملية الانتخابية ودعم الحلفاء والأصدقاء، وتحضر لمرحلة ما بعد الانتخابات وكيفية إعادة إنتاج التوازنات السياسية وتعديل موازين القوى”.
يشار أن العلاقات الخليجية اللبنانية تفجرت جراء تصريحات أطلقها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي تتعلق بالحرب في اليمن، إلا أن ذلك كان الشرارة التي فجرت الأزمة المتراكمة أصلا جراء سياسات ميليشيات حزب الله اللبناني ومشاركته في حرب اليمن ومهاجمة قادته المستمرة لدول الخليج العربي مع إعلان الولاء لإيران.