من هم أبرز المنافسين لأردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية؟
مرصد مينا
سلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل، وأبرزهم بحسب الصحيفة “كمال كيليتشدار أوغلو”، الذي يقود زعيم حزب الشعب الجمهوري وأسس تحالفا متباينا من ستة أحزاب في انتخابات يونيو 2023، على أمل إطاحة إردوغان.
وفي تصريحات سابقة، قال أوغلو (73 عاما)، أنه كان يناضل من أجل “معركة كبيرة” ضد الفقر المتزايد، والتضخم الساحق والظلم المؤلم الذي يجتاح البلاد.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الاقتصاد التركي والقلق المتزايد بشأن 3.6 مليون لاجئ سوري في البلاد، قد يوفر لمنافسي إردوغان أفضل فرصة على الإطلاق للفوز.
وبحسب بيرك إيسن الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين، فإن: “الظروف جاهزة لتغيير تاريخي. الحزب الحاكم منقسم، والمعارضة تتحد، الوضع الاقتصادي يزداد سوءا”. وعلى جانب آخر، تتخوف بعض الأصوات المعارضة من إصرار كليجدار أوغلو، على ترشيح نفسه لمنافسة إردوغان، معتبرين أن الرئيس التركي “سوف يلتهمه حياً”.
ويقول مسؤول كبير من أحد أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى التي تعمل جنبًا إلى جنب مع حزب الشعب الجمهوري، إن كليجدار أوغلو، “يموت من أجل الترشح” بحسب “الحرة”، مضيفا “ليس لدي شك في أنه سيكون أفضل رئيس لجميع المرشحين المحتملين، لكن لديه أدنى فرصة للفوز “.
منصور يافاش
استطاع يافاش (66 عاما)، وهو عمدة أنقرة الحالي، تحقيق معدلات قبول عالية في العاصمة أنقرة، من خلال التركيز بلا هوادة على تحسين الخدمات العامة، ويقول مؤيدوه إنه محافظ وقومي، ولكنه أيضًا متحفظ ورجل دولة، وهي عوامل قد تمكنه من جذب أصوات ناخبي إردوغان.
يافاش بحسب فاينانشال تايمز يمكنه الإشراف على خطة المعارضة لإلغاء نظام الحكم الرئاسي الذي وضعه إردوغان عام 2018 واستعادة دور البرلمان، وتعليقاً على ذلك، يقول البرلماني السابق في الحزب الحاكم، سوات كينيكلي أوغلو، الذي أدار إحدى حملات يافاش الانتخابية السابقة: “يمكن أن يكون شخصية عظيمة يسجلها التاريخ باعتباره الرجل الذي أعاد تركيا إلى النظام الطبيعي”، مضيفاً “سيكون على استعداد للعب هذا الدور”.
إمام أوغلو
بحسب الحرة يرى معظم المحللين السياسيين أن إمام أوغلو (51 عامًا)، عمدة إسطنبول، هو المرشح الأقوى لمواجهة إردوغان، يقول عنه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوتش بإسطنبول، جارك أوغلو: “مشهور، شاب، نشيط”، مضيفا “يمكنه التعامل مع إردوغان، وسيبدو إردوغان قديمًا في مواجهته”.
واكتسب إمام أوغلو خبرة في خوض الانتخابات المتنازع عليها، حيث تخشي المعارضة أن يلجأ إردوغان إلى تكتيكات مخادعة في محاولة للتشبث بالسلطة. وعام 2019، انتخب إمام أوغلو رئيسًا لبلدية إسطنبول بفارق ضئيل، لكن إردوغان ألغى نتائج الانتخابات، بدعوى التزوير، قبل أن ينجح إمام أوغلو في الفوز بجولة الإعادة بأغلبية ساحقة.
لكن معارضي رئيس البلدية يزعمون أنه “طموح للغاية” بحيث لا يمكن الوثوق به في مهمة تفكيك النظام الرئاسي الذي بناه إردوغان لنفسه.
ميرال أكشينار..
ستلعب ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير التركي المعارض، دورا حاسما في اختيار المنافس المرتقب لإردوغان، إذ استبعدت نفسها من الترشح للرئاسة قائلة إنها “تفضل أن تكون رئيسة للوزراء في حكومة معارضة مستقبلية”.
ووفقاً لـ”فاينينشال تايمز”، فهناك دلائل على أنها تفضل دعم إمام أوغلو، ولكن يجب عليها إجراء حسابات معقدة حول المرشح الذي يمكنه الفوز، وقد يوافق طموحاتها السياسية.
صلاح الدين دميرطاش
أحد الاعتبارات الرئيسية للفوز في الانتخابات هو الحاجة إلى مغازلة الأقلية الكردية الكبيرة في تركيا، وعلى رأسها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، كما تقول فايننشال تايمز.
ويعد صلاح الدين دميرطاش، الذي خاض الانتخابات الرئاسية لعام 2018 من زنزانته في السجن، رمزا بارزا بين الناخبين الأكراد في البلاد، وقد يختار إلقاء ثقله وراء مرشح رئاسي مشترك، مما يزيد من فرص المعارضة في الفوز على إردوغان، خلال الجولة الأولى من الانتخابات، كما تتوقع الصحيفة. وفي وقت سابق، أشار دميرطاش، إلى أن اختياره الأول سيكون إمام أوغلو.