بعد فشل المفاوضات.. بالتريس يستعد لاعتصام مفتوح وسط العاصمة الليبية
مرصد مينا
يستعد تيار بالتريس، قائد الحراك الليبي خلال الأيام القليلة الماضية، للدخول في اعتصام مفتوح ونصب الخيام داخل ميدان الشهداء في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الاحد، حسبما أعلن أعلن في بيان نشره على صفحته في “فيسبوك مساء أمس.
وجاء في البيان أنه “لم يعد لدى الشباب الليبي رصيد من الصبر تجاه الوضع المتردّي،” مضيفا أنه إذا لم تلبَّ المطالب في وقت قريب، فإن كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي ستكون متاحة، بما فيها العصيان المدني التام”.
كما طالب التيار جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا بضرورة احترام حقهم الشرعي المكفول قانوناً، ووفق المسودة الدستورية في التعبير السلمي والتظاهر.
تأتي تلك الخطوة بعد فشل المفاوضات بين المجلس الرئاسي ومجموعة من قادة التيار خلال الساعات الماضية. وكان آلاف المحتجين نظموا ليل أمس السبت مظاهرات في العاصمة، وأغلقوا الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، داعين إلى تنفيد مطالبهم بأسرع وقت.
كما شهدت العديد من المدن في الغرب الليبي مظاهرات مماثلة بما فيها مناطق ذات أغلبية أمازيغية.
المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب بتنحي الأطراف السياسية الحاكمة، وخروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب، فضلا عن تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية المزرية في البلاد.
كما ردد المحتجون الذين نظموا يوم الجمعة أكبر تجمع لهم في طرابلس منذ سنوات، شعارات مناهضة للنخب السياسية المتناحرة. وأغلقوا الطرق في بنغازي ومصراتة، وأضرموا النار في مبانٍ حكومية في سبها والقره بوللي.
في سياق متصل أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء المظاهرات التي شهدتها مدن ليبية بما فيها طرابلس وطبرق وبنغازي، مطالبة الجميع بضبط النفس.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف الفاعلة في ليبيا للنأي عن أي أفعال من شأنها أن تزعزع الاستقرار، كما حث على “الوقوف جنباً إلى جنب لتجاوز الانسداد المستمر على الصعيد السياسي، الأمر الذي يزيد من تفاقم الانقسام ويؤثر سلباً على اقتصاد البلاد”.
الأمم المتحدة ناشدت في بيان على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفيان دوجاريك، جميع المتظاهرين بتجنب أي أعمال عنف، كما دعت السلطات الليبية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
الأمم المتحدة أكدت كذلك على تواصلها المستمر مع المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا ستيفاني وليامز لتقديم المساعي الحميدة والوساطة بين الأطراف لإيجاد مخرج من الانسداد السياسي عبر تنظيم الانتخابات على إطار دستوري متين في أقرب فرصة ممكنة.
وأثنت على النجاح التي حققته اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والدولة في العاصمة المصرية القاهرة واجتماعات رئيسي المجلسين في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ويدعم المجتمع الدولي إجراء انتخابات في ليبيا لحل الأزمة السياسية، حيث قالت قالت وليام إن الاحتجاجات التي خرجت في عدد من المدن الليبية الجمعة “دعوة صريحة للطبقة السياسية لتنحية خلافاتهم جانبا وإجراء الانتخابات التي يريدها الشعب”.
