العراق.. الإطار يرشح السوداني لرئاسة الحكومة من دون استشارة الصدر

مرصد مينا

أعلن تحالف الإطار التنسيقي، ابرز تحالف شيعي في البرلمان العراقي ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة وزراء العراق، فيما أكد مصدر مقرب من التيار الصدري أنه لم يتم استشارة التيار بترشيح السوداني.

وسمّى الإطار الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران، النائب الحالي والوزير والمحافظ السابق محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، مرشحاً له.

الإطار عقد أمس الاثنين “اجتماعاً لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء”، وفق بيان صادر عنه، و”بأجواء إيجابية اتفق قادة الإطار التنسيقي وبالاجماع على ترشيح السيد محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء”.

وينتظر الآن صدور رد فعل رجل الدين الشيعي والشخصية السياسية النافذة في العراق مقتدى الصدر الذي لا يزال مؤثراً على المشهد السياسي رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان. واستقال نواب التيار الصدري الـ73 في حزيران/يونيو الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يحتلون أكبر عدد من المقاعد فيه.

وفي هذا السياق كشف مصدر مقرب من التيار الصدري، عدم إخطار التيار من قبل الإطار التنسيقي بشأن مرشحها لرئاسة الحكومة، وقال المصدر وفق وكالة شفق نيوز، إن “الإطار لم يرسل طلبا للحنانة لمعرفة موقف زعيم التيار مقتدى الصدر من مرشح رئاسة الحكومة كما أن الموقف إزاء السوداني يبقى رهناً بالصدر حصرا سواء كان بالتأييد أو الاعتراض”.

ويفترض الآن بعد إعلان الإطار التنسيقي عقد جلسة برلمان بدايةً لانتخاب رئيس للجمهورية، لاستكمال الاستحقاقات الدستورية، من أجل المضي رسمياً بترشيح السوداني لرئاسة الحكومة.

يشار أن السوداني (52 عاماً) كان سابقاً في حزب الدعوة تنظيم العراق، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، قبل الاستقالة منهما حين طرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء في العام 2019. لكن اسمه رفض من قبل المتظاهرين حينها.

وفاز السوداني بعضوية مجلس النواب العراقي ثلاث مرات آخرها في 2021، وشغل مناصب وزارية، حيث كان وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية بين 2014 و2018، ووزيراً لحقوق الإنسان بين 2010 و2014، بحسب سيرة ذاتية صادرة عن مكتبه. وتولّى كذلك منصب محافظ ميسان، الواقعة في جنوب العراق.