العراق على صفيح ساخن.. مظاهرات مقابل مظاهرات عند الخامسة عصرا
مرصد مينا
دعا أحمد المطيري رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، يوم الاثنين، رئيس تحالف “الفتح” هادي العامري، للانسحاب من الإطار التنسيقي الذي بشكل رسمي، وذلك بعد أن وجه رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الإثنين، نداء جديداً للتيار الصدري والإطار التنسيقي لـ”ضبط النفس”، محذراً أن التحشيد الجماهيري قد يخرج عن السيطرة ويفضي الى العنف.
وقال المطيري في بيان، “أفهم من خلال بيانك أنك لست من الإطار مع العلم أنت قطب الرحى فيه وطالما طالبت لهم ولم ترضَ بدخول جزء منهم مع التيار في تشكيل الحكومة سابقاً”.
المطيري أضاف: “خطابك ينبغي أن يكون للإطار وليس للتيار فلسنا من نطلب الدم ولا الفتنة، اسمع خطابات حلفاءك في الإطار فإما أن تعلن انسحابك منهم وإما أنك لا زلت معهم في إطار الفتنة التي يريدوها، نحن وقيادتنا نحسن بك الظن ولكن إنما (قَتلَ الناس انصاف الحلول)، وكيف تطلب منا الحوار مع من يهدد قأئداً وطنياً وزعيماً سياسياً وسيدا وسليلا ووريثا لمنهج الصدر، كيف تقبل ان نتحاور مع من يهدد بقتله”.
وتابع البيان، “كلكم وبلا استثناء تعلمون ان السيد المالكي تحدث بهذا الكلام مرارا وتكراراً ونحن وانتم على يقين بأنه غير مفبرك، وقد طلب سماحة السيد مقتدى الصدر استنكاراً منكم لهذا التسريب فلم تستنكروا ولم يرعوا حرمة الله في بقية الصدر”.
وقال المطيري، “أيها الحبيب الطيب: نحن بحاجة إلى أفعالٍ لا أقوال، فأمر وافعل وامنع تظاهرت الغدر – العصر- فقد طلبوا فيها الفتنة والفتنة أشدُ من القتل لو كانوا يعلمون”.
وتعقيباً على كلام العامري، بحسب وكالة شفق نيوز، وضع وزير الصدر صالح محمد العراقي، يوم الإثنين، 3 شروط لقبول دعوة رئيس تحالف الفتح هادي العامري للحوار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.
وقال العراقي في تغريدة “تكرّر دعوة الأخ العامري للحوار بين الإطار (الذي ينتمي له) وبين التيار الصدري الذي تخلّى عنه، فأقول: إننا لو تنزّلنا وقبلنا الحوار فذلك مشروط بانسحاب الأخ العامري وكتلته من الإطار، واستنكار صريح لكلام (سبايكر مان) الذي صرح به في التسريبات قبل أيام قلائل”.
وأضاف، “كنتَ أنت من ضمن الموقعين على وثيقة إصلاحية.. ولم تنفذ.. فمن الضامن لتطبيق الحوار الإصلاحي؟! فعليك بتحديد ضامن لكي ننقذ العراق من أنياب الفـساد”.
في سياق متصل حددت “اللجنة التحضيرية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة”، المنبثقة عن الاطار التنسيقي الشيعي، اليوم الإثنين، مكان انطلاق التظاهرات التي دعا لها، داعياً الى رفع الأعلام العراقية والبيارق الحسينية والتعاون مع القوات الامنية.
وقالت اللجنة في بيان إن “مكان التظاهر سيكون في الشارع المؤدي الى الجسر المعلق في الساعة الخامسة من عصر اليوم”، مضيفا “الدعوة عامة لكل ابناء الشعب العراقي وليست مقتصرة على التنظيمات الخاصة بجهات الاطار التنسيقي فالعراق للجميع، وهدف التظاهرات هو الدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها الدستورية والعملية الديمقراطية وليست موجهة ضد شخص او فئة بعينها”.
وشددت اللجنة على “منع الدخول الى المنطقة الخضراء وانتظار التعليمات الخاصة بهذا الصدد والتعاون التام مع الاجهزة الامنية وعدم الاحتكاك بهم فنحن خرجنا لنعيد لهم هيبتهم التي اسقطها الاخرون”.
ودعت الى “الاقتصار على حمل العلم العراقي والرايات الحسينية وبيارق العشائر المحترمة فقط وعدم الانجرار وراء الاشاعات ورفض الشعارات الاستفزازية وارتداء الكمامات الطبية ضروري خصوصا في التجمعات الكبيرة وضرورة التعاون مع اللجنة المشرفة على مظاهرات دعم الشرعية والالتزام بتوصياتها”.
بالمقابل دعا وزير الصدر صالح محمد العراقي أنصار التيار الصدري الى التظاهر كلٍ في محافظته باستثناء محافظة النجف بالتزامن مع دعوات لانصار الاطار التنسيقي للتظاهر على اسوار المنطقة الخضراء.
وقال العراقي في رده على منشور لاتباعه، “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وعلى الاخـوة في المحافظات مساندة اخوتهـم في المنطقة الخضراء بالتظاهر السلمي كل في محافظته عصـر الـيـوم وفي الساعة الخامسة حصرا يستثنى من ذلك النجف”.
ويترقب الشارع العراقي لما سيؤول إليه الوضع في العاصمة بغداد، وذلك بعد دعوات مضادة من زعيم التيار الصدري من جهة، وقوى الإطار التنسيقي الشيعي من جهة أخرى للتظاهر أمام أسوار الخضراء وداخلها.
ويشتد الخلاف بين الصدريين الذي يعتصمون في مقر البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء، والإطار التنسيقي الذي دعا أنصاره للتظاهر قربها.