وقد صدّر النظام السوري مجرميه إلى لبنان
رجا فلحوط اسم تعرفه محافظة السويداء السورية، كما معظم مناطق الجنوب، أما الصفة الملتصقة بشخصه فهي مجموعة من الصفات الخليط من “قاتل، خاطف، شبيح، مروّج مخدرات، وصاحب أكبر عصابة شهدها جنوب سوريا”، وبرقبته مجموعة كبيرة من الضحايا، وكل صفاته السابقة محمية بالعلن من قبل “جهاز الاستخبارات العسكرية”.
يوم انتفضت السويداء، واشتبك مقاتلون أهليون جمعهتهم تهديدات فلحوط، اختفى فلحوط، فيما استطاع الأهالي القبض على مجموعات مسلحة تابعة له، واختفى رأس العصابة، ومن ثم انقطعت أخباره دون أن ينساه الناس، كل الناس وعلى وجه التحديد أهالي ضحاياه.
اليوم، يظهر المختفي، وأين؟
ـ في لبنان.
يظهر وبحوزته جواز سفر سوري صادر عن السفارة السورية في لبنان، وبهذا يعلن النظام ما استتر، أو بالأحرى ماتنكر من إعلانه ولسنوات طويلة، وفي إعلانه يقول:
ـ هذا القاتل منا و.. لنا.
قضية كهذه لاتقول حكاية قاتل فحسب، بل تذهب أبعد لتحكي قصة نظام برمته، نظام يعني صناعة الجريمة، ورعاية الجريمة، وحماية الجريمة، ومن بعد هذا وذاك تصدير الجريمة فإلى أين سيصدر النظام مجرميه؟
إلى لبنان؟
ولماذا لبنان؟
لبنان اليوم على الحافة، والمسافة مابين الانفجار الاهلي الكبير واللحظة، قد لايكون بعيدًا، اما الانفجار فلابد ويكون بمواجهة حزب الله، وحين يكون الانفجار الاهلي يكون موسنم الاغتيالات واغتيالات 2005 وما تلاها مثال ليس بعيدًا عن سلسلة اغتيالات السبعينيات وكان من ضحاياه كمال جنبلاط وسليم اللوزي وحسن خالد وسواهم، واليوم، من هي الشخصيات اللبنانية التي يخطط النظام السوري وشقيقه حزب الله على قائمة الاغتيالات؟
القصة أكبر من منح جواز سفر لقاتل مأجور.
القصة قصة قتل ما أن تنام في سوريا حتى تستيقظ في لبنان.