قتلى وعشرات الجرحى في قصف إيراني استهداف كردستان العراق
مرصد مينا
قتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات اليوم الاربعاء بقصف إيراني استهدف مقار أحزاب كردية معارضة لإيران في قضاء كويسنجق في اقليم كردستان العراق.
نددت رئاسة حكومة إقليم كوردستان، نددت بالقصف الذي طال محافظتي أربيل والسليمانية، مؤكدة أن قصف مقار المعارضة بالصواريخ من قبل إيران تحت أي ذريعة موقف غير صحيح، وحرف لمجرى الأحداث.
وتابعت في بيان لها “نحن ندين هذه الهجمات، التي ما تزال تنفذ على أراضينا التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين”، مشددا على انه “يجب وضع حد لهذه الهجمات”.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، القصف الايراني لاربعة مناطق في اقليم كوردستان، فيما هددت باللجوء الى “أعلى المواقف الدبلوماسية” لعدم تكرار القصف.
وقالت الوزارة في بيان إنها “تدين وبأشدِّ العبارات الإستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني، متزامناً مع إستعمال عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كوردستان العراق، وأوقعت أعداد من القتلى والجرحى”.
ووصفت الخارجية القصف بأنه “تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين”، مبينة أن “هذه الأعمال الإستفزازيَّة، أُحادية الجانب، تُعَقِّدُ المشهد الأمنيّ وتُلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر”.
الخارجية العراقية بينت انها “تتابعُ عن كثب تطوّرات القصف المتتابع، وتُجَدِّدُ رفض حكومة العراق لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديات الأمنيَّة”، مؤَكِّدة أنها “سترتكن لكلِّ ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسيَّة”.
يشار أن قصف مدفعي وآخر بالطائرات المسيرة استهدف مناطق في اقليم كردستان العراق اليوم الاربعاء وهو الرابع من نوعه خلال أربعة أيام متتالية.
وكانت المدفعية الايرانية قصفت أمس الثلاثاء منطقة بالكايتي التابعة لاربيل في حالة تكررت خلال الأيام الثلاثة السابقة لذلك القصف، فيما تقول طهران إنها تستهدف تواجداً لأحزاب المعارضة التي تنتشر داخل أراضي الإقليم.
التلفزيون الإيراني الرسمي أعلن السبت أن الحرس الثوري شن هجوما بالمدفعية على قواعد لمسلحين إيرانيين معارضين في إقليم كردستان، مشيرا إلى أن الحرس الثوري استهدف “مقرات للزمر الإرهابية المناوئة لإيران” في شمال العراق، على حد قوله.
وتتهم طهران معارضين إيرانيين أكرادا مسلحين بالضلوع في الاضطرابات الجارية في البلاد، لا سيما في الشمال الغربي حيث يعيش معظم أكراد إيران الذين يصل عددهم إلى عشرة ملايين.
من جهته قال الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون إن “هذه العمليات… ستستمر من أجل ضمان أمن قابل للاستمرار على الحدود ومعاقبة المجرمين الإرهابيين وتحميل المسؤولين (في حكومة إقليم كردستان) المسؤولية بموجب اللوائح الدولية وواجباتهم القانونية”.