العراق.. الصدر يرفض الاشتراك بالحكومة الجديدة ويصفها بحكومة “الميليشيات”
مرصد مينا
جدد التيار الصدري رفضه للمشاركة بالحكومة العراقية التي كلف محمد شياع السوداني بتشكيلها، واصفا إياها بـ حكومة “ائتلافية ميليشياوية مجربة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود مساع لإرضاء التيار الصدري من خلال منحه منصاب في تلك الحكومة.
يشار أن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية الشيعية في العراق باستثناء التيار الصدري رشح السوداني بعد انتخاب رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة باعتبار الاطار الكتلة الاكبر في البرلمان، بعد أن كان التيار الصدري الذي سحب 73 نائبا من البرلمان.
وقال العراقي صالح محمد العراقي ما يُعرف بـ”وزير القائد” المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم السبت، في منشور نقلا عن الصدر، إنه “في خضم تشكيل حكومة إئتلافية تبعية ميليشياوية مجربة لم ولن تلبِّ طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)، وبعد أن أُفشلت مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء النزيه وينحصر السـلاح بها بأيدي القوات الأمنية الوطنية البطلة”.
وقال الصدر أيضا “إننا إذ نشجب ونستنكر قمع صوت الشعب الرافض لإعادة العراق للمربع الأول كما يعبّرون ونشجب ونستنكر العصيان الصريح للتوجيهات الشرعية والوطنية الصادرة من أعلى المستويات من داخل العراق أولاً ومن خارجه ثانياً، فإننا نوصي بعدم تحوّل العراق الى ألعوبة بيد الأجندات الخارجية وألّا يتحوّل السلاح الى الأيادي المنفلتة وألّا تتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين”.
كما شدد زعيم التيار الصدري على رفضه “القاطع والواضح والصريح لإشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت في هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها المرشح الحالي أو غيره من الوجوه القديمة أو التابعة للفاسدين وسلطتهم ممن لا همّ لهم غير كسر شوكة الوطن وإضعافه أمام الأمم”.
الصدر نبه إلى أن “كل من يشترك في وزاراتها معهم ظلماً وعدواناً وعصياناً لأي سبب كان فهو لا يمثلنا على الاطلاق بل نبرأ منه الى يوم الدين ويعتبر مطروداً فوراً عنّا (آل الصدر)”.
وذكر أيضا “فلا تعجبوا من ذلك، فإن هناك مساعي لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن، وإن في من ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات”.
ومضى الصدر بالقول “إننا نبين للجميع أن هناك خططاً خبيثة لتجذر وتجذير وتقوية سلطتهم وتقويض ما عداهم لتزداد هيمنة الفساد والفاسدين والتلاعب في رقاب ومصائر وأموال الشعب بلا رقيب من خلال خلط الأوراق والهيمنة على السلطات القضائية والأمنية والهيئات المستقلة وما شاكل ذلك”.