واشنطن وموسكو تدعوان أنقرة لضبط النفس ووقف عملياتها في شمالي سوريا والعراق
مرصد مينا
أفادت وكالة أنباء الاناضول التركية الرسمية أن القوات التركية واصلت اليوم الثلاثاء قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب)، شمالي سوريا تحت اسم “القصف العقابي”. حسب تعبيرها.
الوكالة أشارت إلى إن الوحدات البرية التابعة للجيش التركي قصفت مواقع “واي بي جي/بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)”، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا، مضيفة أن ذلك يأتي إثر استهداف مسلحي التنظيم معبر أونجوبنار الحدودي في ولاية كيليس، يوم الأحد، وقضاء قارقاميش في ولاية غازي عنتاب، أمس الاثنين.
في سياق متصل قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، اليوم الثلاثاء إن موسكو تدعو أنقرة إلى ضبط النفس ومنع التصعيد على خلفية الضربات على سوريا والعراق. وأشار لافرينتييف إلى أن تركيا لم تخطر روسيا مسبقا بالعملية الجوية في سوريا والعراق. وستناقش هذه المسألة خلال الاجتماع حول سوريا في أستانا.
المبعوث الروسي الخاص قال: “نأمل في إقناع شركائنا الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية”.
من جهتها قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفةً أن واشنطن أبلغت أنقرة مخاوفها الجادة بشأن تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
يشار أن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، أمس الاثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين جراء قذائف أطلقها تنظيم “واي بي جي” (وحدات حماية الشعب) من الشمال السوري على قضاء قارقامش في ولاية غازي عنتاب التركية.
وأمس الأول (الأحد)، أعلنت الداخلية التركية إصابة جندي و7 من رجال الشرطة بجروح جراء سقوط إطلاق صواريخ قالت إن “وحدات حماية الشعب” أطلقتها على بوابة أونجوبينار الحدودية في كليس. وأمس، فيما قال وزير الدفاع خلوصي أكار، إنه “تم تحييد 184 إرهابيا منذ انطلاق عملية “المخلب – السيف” بدعم بري وجوي، فجر الأحد”، على حد قوله.
وأضاف: “تم تدمير 89 هدفاً، من بينها ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات تابعة للإرهابيين في المرحلة الأولى من العملية”.