منتقداً إدارة بايدن.. بومبيو: التقارب السعودي الصيني نتيجة السياسة الأمريكية السيئة
مرصد مينا
وجه وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو انتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن معتبرا أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، والتي تشير إلى دفء العلاقات في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وكلا البلدين، كانت نتيجة “سياسة أمريكية سيئة”.
وفي حديثه إلى قناة “فوكس نيوز” في وقت سابق، ألقى بومبيو باللوم على السياسة المعيبة لإدارة بايدن في استعداء المملكة العربية السعودية، الحليف التقليدي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ودفعها إلى التحوط من علاقتها مع واشنطن.
بومبيو أضاف: “عندما لا تكون شريكًا مع أصدقائك وحلفائك، وتسيء إليهم، وببساطة لن تفعل أي شيء للرد على خصومك، مثل الرئيس الصيني، فإنك ترى بالضبط هذا النوع من سلوك التحوط”.
الوزير الأمريكي أردف: :”عندما تفعل هذه الأشياء، فإنك ستؤذي الشعب الأمريكي في جميع أنحاء هذا البلد. وما شاهدته يحدث في المملكة هذا الأسبوع هو نتيجة مباشرة لسياسة أمريكية سيئة. عليك أن تبقى مع الأصدقاء، وعليك أن تبقى مع شركائك، وعليك أن تقاوم خصومك، أو سيبدأ أصدقاؤك في التحوط. حسنًا ، سيذهبون لتكوين صداقات لحماية أنفسهم إذا استطاعوا ذلك”.
يذكر أنه بنهاية زيارة الرئيس الصيني والتي استمرت ثلاثة أيام إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعة ، وقع الجانبان أكثر من 40 اتفاقية ، بما في ذلك مذكرة تفاهم بين “أرامكو” السعودية ومجموعة “شاندونغ” للطاقة الصينية لاستكشاف سبل التعاون في تكرير النفط واستكشاف فرص البتروكيماويات.
وبحسب بيان مشترك نشرته وسائل إعلام سعودية، حرصت الرياض وبكين على التأكيد على “أهمية الاستقرار في أسواق النفط العالمية”، مشيرة إلى أن السعودية مصدر موثوق للنفط الخام لشريكتها الصينية.
وفي أكتوبر الماضي، أقر بايدن أن الولايات المتحدة بحاجة إلى “إعادة التفكير” في علاقتها مع المملكة العربية السعودية بعد أن خفضت “أوبك + ” إنتاج النفط. استمرت دعوات بايدن المتكررة للمملكة لزيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض أسعار الطاقة في التراجع عن آذان صماء.