منظمة العفو الدولية تتهم نجل خليفة حفتر بارتكاب جرائم حرب
مرصد مينا
اتهمت منظمة العفو الدولية ” لواء طارق بن زياد” في ليبيا بارتكاب العديد من الفظائع وجرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي، مشيرة إلى أنه اللواء يقوده صدام حفتر، نجل القائد العام لـ”القوات المسلحة العربية الليبية” خليفة حفتر، والشخص الثاني في القيادة عمر امراجع.
المنظمة أضافت أن اللواء يعمد إلى سحق أي معارضة للقوات التي يقودها حفتر الأب والتي تعتبر بمثابة، السلطة القائمة بحكم الأمر الواقع، وتسيطر على مساحات شاسعة من البلاد المقسمة، بحسب تعبير المنظمة.
ويعتبر لواء طارق بن زياد أحد أكبر الجماعات المسلحة العاملة تحت قيادة “القوات المسلحة العربية الليبية” وأكثرها نفوذًا، وهو مكون من مزيج من الجنود المحترفين الذين قاتلوا إلى جانب معمر القذافي في العام 2011 ومقاتلين من القبائل المتحالفة مع خليفة حفتر.
وكانت منظمة العفو الدولية أجرت بين فبراير وسبتمبر من العام الجاري، مقابلات ميدانية أو من على بعد مع 38 شخصًا من السكان الحاليين والسابقين في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، من ضمنهم محتجزون سابقون ونازحون داخليًا وقادة عسكريون ومقاتلون.
وتشمل النتائج التي توصلت إليها المنظمة حالات 25 فردًا اعتقلوا تعسفيًا وأُخفوا قسرًا من قبل لواء طارق بن زياد بين عامي 2017 و2022 بسبب وجهات نظرهم السياسية، أو انتماءاتهم القبلية، أو العائلية، أو الانتماء إلى مناطق بعينها. بحسب المنظمة.
وعُثر على ثلاثة من المحتجزين الذين اختفوا قسرًا ميتين لاحقًا، وكانت جثثهم ملقاة في الشارع أو بالقرب من المشارح في بنغازي، وظهرت عليها بوضوح جروح ناتجة عن أعيرة نارية أو علامات تعذيب.
وقال محتجزان سابقان، أُجريت مقابلتان معهما بشكل منفصل، إنهما شاهدا ما لا يقل عن خمسة سجناء يموتون بسبب التعذيب أو الحرمان من الرعاية الطبية بين عامي 2017 و2021 في مراكز احتجاز يسيطر عليها لواء طارق بن زياد.
ووفقًا للأدلة التي جمعتها منظمة العفو الدولية، فإن صدام حفتر، يعد القائد الفعلي للجماعة وأن عمر إمراجع، هو القائد الشكلي.
وأشارت المنظمة إلى كلا الشخصين كانا على علم أو كان ينبغي أن يعرفا بالجرائم التي يرتكبها مرؤوسوهما، ولكنهما لم يفعلا أي شيء لمنع هذه الجرائم أو معاقبة مرتكبيها. وهما، على أقل تقدير، “على دراية تامة بالانتهاكات المرتكبة في مراكز الاحتجاز”.