بشار الأسد في أول تعليق على التقارب مع تركيا
مرصد مينا
في أول تعليق له على على التقارب مع تركيا قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن اللقاءات (السورية–التركية) برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال” في إشارة إلى الوجود العسكري التركي “حتى تكون مثمرة”.
وأضاف الأسد، وفق بيان صادر عن الرئاسة، إثر لقائه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن “هذه اللقاءات يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها دمشق من هذه اللقاءات، انطلاقًا من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب”.
يشار أنه في نهاية الشهر الماضي التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، كما من المفترض أن يعقد قريبًا لقاء على مستوى وزراء الخارجية.
وفي السادس من يناير الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يجتمع مع الأسد في إطار عملية سلام جديدة، بعد أن اجتمع وزيرا دفاع البلدين في موسكو.
أردوغان قال “لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية.. سنجمع وزراء خارجيتنا معًا، ثم بناء على التطورات الناتجة عن هذا اللقاء، سنجتمع معًا على مستوى الزعماء” مشددًا على أن الهدف من ذلك هو تحقيق الطمأنينة والهدوء، وإحلال السلام في المنطقة.
يشار أنه قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا أساسيًا لسوريا، وجمعت أردوغان علاقة صداقة بالأسد. لكنّ العلاقة بين الطرفين انقلبت رأسًا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، ودعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، قبل أن يدعو أردوغان الأسد إلى التنحي.
وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو قال أمس الخميس“لم يحدد موعد بعد، لكننا سنعقد اللقاء الثلاثي (وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا) في أقرب وقت ممكن، قد يكون في بداية فبراير/شباط المقبل في موسكو”.