ساسة أتراك: لن نموت إذا انسحبنا من الناتو
مرصد مينا
أعلن نائب رئيس حزب “الوطن” التركي، هيثم سنجق، أن بلاده ستنسحب من “الناتو” في غضون خمسة إلى ستة أشهر، معتبرًا أن هذا القرار ناتج عن طبيعة الأحداث التي تجري أخيرًا في الحلف، على حد تعبيره.
وخلال تعليقه على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حزبه تحت عنوان “لنخرج من الناتو”، قال سنجق، إن “الأحداث تجبرنا على اتخاذ هذه الإجراءات. إن الناتو يجبرنا على اتخاذ هذه الإجراءات بسبب استفزازاتهم”، مضيفا: “أخيرا، يحاول الحلف أن يضعنا في مواجهة اليونان، تركيا ستنسحب من الناتو في غضون 5-6 أشهر”.
سنجق أردف بحسب وكالة “سبوتنك”: “الحلف يحاول إدخالنا في دوامة في الشرق الأوسط. أخيرا، يمكنكم مشاهدة الإجراءات ضد القرآن في السويد وهولندا.. إن الخروج من الناتو أصبح حالة طارئة وضرورة”.
ولفت سنجق إلى استطلاعات الرأي العام في بلاده، مشيرًا إلى أن “معدل أولئك الذين يقولون إن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي تتبع أكثر السياسات عدائية وتدميرًا قد ارتفع إلى 80%. في الآونة الأخيرة أيضا، بدأ الشعب التركي يشعر بتعاطف كبير تجاه روسيا وبوتين”، وتابع: “لقد رأى الناس التهديدات القادمة قبل الحكومات”.
في سياق متصل قال زعيم الحركة القومية، دولت بهتشلي، خلال اجتماع للمجموعة البرلمانية، إنه بعد حادثة حرق القرآن، يجب ألا تنضم السويد إلى “الناتو”، وأضاف: “السبت الماضي في السويد أحرق الظلاميون كتابنا العظيم أمام السفارة التركية في ستوكهولم رغم كل التحذيرات. إن حرق القرآن الكريم اعتداء على مشاعرنا الدينية والروحية”.
السياسي التركي تابع كلامه بالقول: “إذا أراد أحد مناقشة عضوية تركيا في الناتو، فليناقشها. لم نولد في الناتو، والحمد لله، لن نموت من دون الناتو. القرآن ليس مجرد ورقة. دع المشركين يعرفون هذا ويضعوه في رؤوسهم، لقد تحولت (قضية حرق القرآن) إلى موضوع كراهية”.
وبدره، أكد عمر جليك، المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يرأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن أنقرة لا تفكر في مغادرة حلف شمال الأطلسي “الناتو”.