نيران تخرج من باطن الأرض تثير الذعر في السودان
مرصد مينا
أثار خروج نيران من باطن الأرض الذعر لدى سكان إحدى القرى بمنطقة دارفور غرب السودان. وذلك عندما كان معظم أهالي قرية المرحبيبة منشغولون بمناسبة خارج القرية، شب حريق هائل مما تسبب في أضرار بالغة للمواطنين في الممتلكات والمباني.
وأرسل أبناء المنطقة نداءات استغاثة مطالبين السلطات السودانية بالإسراع لمحاصرة الظاهرة التي وصفوها بالمحيرة.
أحد أعيان القرية قال إن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه النيران تعاود في كل عام الظهور في المنطقة دون أسباب واضحة، ووفقا لأحد أبناء المنطقة، فإن النيران تخرج من باطن الأرض وتأخذ شكلا عموديا قبل أن تلتهم ما حولها.
وفي فبراير الماضي، شهدت منطقة “مِليسة” بدارفور أيضا ظاهرة مشابهة، أسفرت عن حرق عدد من المنازل.
خبراء البيئة قالوا إنه من المبكر الجزم بأسباب هذه النيران، ورجح أن مثل هذه الظواهر تنتج في الغالب إما عن وجود غاز ميثان كثيف تحت الأرض، أو نفايات عضوية تتفاعل وتشتعل بفعل السخانة الشديدة.
ورجح آخر أن تكون النيران مرتبطة بعوامل جيولوجية كسخانة الصخور أونوعية التربة، أونتيجة للانبعاث الحراري لغازي الفسفور والميثان أو بسبب المخلفات البيئية.
من جهته أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أن النيران قضت على 75 منزلا في قرية عيال أمين القريبة من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والبالغ عدد سكانها نحو 300 ألف نسمة.