37 طيارا اسرائيليا يعلنون عصيانهم تأييدا للاحتجاجات
مرصد مينا
رفض 37 طيارا احتياطيا من أصل 40 من سرب المقاتلات رقم 69 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي حضور دورة تدريبية احتجاجا على الحكومة.
الاحتجاج جاء على قرار الحكومة تمرير التشريعات التي تحد من قوة سلطة القضاء لصالح السلطتين التشريعية والحكومية، والتي أججت احتجاجات عارمة في إسرائيل منذ أسابيع.
ومساء أمس السبت شارك عشرات آلاف الإسرائيليين في احتجاجات على مخططات الحكومة للحد من سلطة القضاء، ودفعت الشرطة نحو 1000 من عناصرها إلى منطقة تل أبيب لمنع المتظاهرين من إغلاق الشوارع.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 150 ألفا شاركوا بالاحتجاجات التي جرت في تل أبيب. كما شارك عشرات آلاف في احتجاجات جرت في 95 موقعا في إسرائيل.
الطيارون في وحدة متخصصة في مهاجمة الأهداف البعيدة بطائرة F15I (الرعد)، اليوم الأحد أبلغوا قرارهم بعدم حضور الدورة المقررة يوم الأربعاء، إلى رؤساء القوات الجوية وقائد سربهم، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة “جروزاليم بوست”.
ويأتي “تمرد” جنود الاحتياط في سلاح الجو في أعقاب إعلان سابق الأسبوع الماضي من جنود الاحتياط في وحدة استخبارات النخبة في الجيش الإسرائيلي “8200”، الذين قالوا إنهم سيضربون من خلال عدم حضور بعض جوانب واجباتهم الاحتياطية.
وقالت الصحيفة: “على الرغم من وجود مخاوف من أن هذا قد يؤثر حتى على استعداد الجيش الإسرائيلي للعمليات في القضايا العسكرية على الجبهات الحرجة، بما في ذلك إيران، قال جنود الاحتياط إنهم سيضربون ليوم واحد فقط من التدريب، وليس كل الأيام، وسوف يردون كالمعتاد إذا تم استدعاؤهم في أي أحداث تشغيلية فعلية”.
واستدركت: “ومع ذلك، فإن أحد الأسباب التي تجعل سلاح الجو الإسرائيلي يُنظر إليه على أنه قوي جدًا هو التدريب المستمر والمنتظم الذي يخضع له الطيارون، على عكس القوات الجوية الأخرى، حيث يكون العديد من طياريهم جاهزين “على الورق”، ولكن قد يكونوا غير متجهزين من حيث التدريب الكافي”.
الصحيفة أشارت إلى أنه “وفقا لبعض التقارير، يقوم الطيارون المقاتلون بقيادة بعض طائرات F-15I الإسرائيلية، والتي تعد جزءًا رئيسيًا من القدرة الهجومية للبلاد وهيمنتها على الطائرات الأخرى”، مضيفة: “جاء هذا الإعلان على الرغم من الدعوات العلنية المتعددة التي أطلقها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي لجميع جنود الاحتياط لمواصلة حضور الخدمة الاحتياطية خشية أن يفقد الجيش الإسرائيلي جاهزيته العملياتية، ويفقد الجيش ككل وحدته”.
وأردفت: “ومع ذلك، لا يقتصر الإضراب على الجيش فقط، انتشر الاحتجاج على الإصلاح القضائي للحكومة كالنار في الهشيم، مع احتجاج الموساد، ووقع جميع رؤساء مجالس الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا على رسالة تطالبه بالتنازل عن القضية من أجل وحدة الأمة”.